============================================================
رد المؤيد على الفرق المختلفة وبالقلم . وذكرتا أن الفاطميين أولوا حملة العرش بالحدود الخمسة الروحانية ثم بحدود أرضية هم التبى والوصى والامام ، فهؤلاء الثماتية هم حملة العرش ولذلك نرى صاحب مرائر النطقاء يؤول قوله تعالى : " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم * بان حملة العرش ومن حوله هم أولياء الله الظاهرون (1) .
ولكن تطور هذا التأويل إلى وجه آخر عند إمماعيلية المن فاختاف تمام الاختلاف ما ذكره المؤيد ففى زهر المعانى للداعى إدريس : العرش هو العلم الباهر والنور الزاهر والثمانية الذين يحملون العرش هم أساسا آدم هابيل وشيث وأصاس نوح سام بن نوح وأاساسا إبراهيم إمبماعيل وإسحق ، وآساسا موسى هارون ويوشع، وأساس عيسى شمعون الصفا فهؤلاء ثمانية حملة العرش لان الخطاب متوجه إلى محمد وذلك الذى حملوه هو علم على لمنتقل من أول الأدوار وميتدأ الاعصار . وحملة العرش فى دور عمد فطمة والحسن والحسين وزين العابدين والباقر والصادق وإمماعيل وعمد بن إسماعيل فهم حملة السر الخفى الذى لايظهره الله لأحد من خلقه إلالهم خاصة (2) . ونجد فى كتاب الشموس الزاهرة لخاتم بان ابراهيم " اعلم أن كل ما ارتفع فهو عرش والعرش المذكور هو العلم وهو ما نزل على أول طقاء دور الستر الذى هو آدم (4)" من هذا نستطيع أن ندرك ما طرا على التأويل من تطور بعد انقراض دولة الفاطميين وما تطورت إليه العقيدة الفاطمية فهذا الذى ذكره الداعى عن حملة العرش لم أجد له ذكرا فيما بين يدى من كتب القاطميين . ولا شك آن دعا الين قد يدلوا كثيرا من العقائد الفاطمية وأولوا القرآن تأويلا يختلف عن تأويل دا القاطميين لان التاويل شخصى إن صح هذا التعبير - والحجة هو صاحب التاويل فى عصركل إمام كما ذكرنا، والحجج تتفاوت تقافتهم وعقليتهم وقد يقول حجة قولا يخالفه فيه اخر، وسنرى كثيرا من هذه الاختلافات التى تدل على آن علم الباطن الذى اعتقد الفاطميون أن وقف عليهم من عند الله مختلف فيه أيضا عندهم ؛ بل نرى أحيانا اختلافا فى التأويل عند مؤول واحد، فهو يؤول حسب الظروف التى هو فيها وإن كان ذلك التأويله يخالف تأويله السابق فمن الصعب ان نوفق بين تأويل الحجج: 1) ص 7 سرائر التطقاء: 21) حاشية المجالس المؤيدية ج 1 ص 426.
(3) حاشية المجالس المؤيدية ج1 ص 180.
Halaman 131