============================================================
ديوان المؤيد ال فى الائمة من عقبه فهم الذين أشار الله تعالى إليهم بقوله "والراسخون فى العلم * وهم وحدم اذين لهم تأويل القرآن بما عندهم من العلوم الباطنة ؟ ورووا عن النبى أنه قال " آنا صاحب التزيل وعلى صاحب التأويل (1) " وهذه هى الشركة التى كانت بين عمد وعلى كما كانت ه ناك شركة بين موسى وهرون (2) والله تعالى جعل دعوة الرسل الظاهرة التى هى التقليد الحض الذى لا يرهان عليه بازاء الخلق ودعوتهم الباطنة الجارية على السن أوصيائهم وأيمة دينهم ألقائمة عليها دلائل الآقاق والانفس بازاء البعث (3) ، فالائمة إذن هم أصحاب التآويل ورووا عن النبى أنه قال "إنى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى أهل بيتى ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا وأنهما لن يفترقا حتى بردا على الحوض (4)" واتخذوا هذا الأثر للجم ين القرآن وأصحاب تأويله وأردفوا ذلك بقول عن النبى " تعلموا من عالم أهل بيتى أو من علم من عالم أهل بيتى تنجوا من النار (5)" وقوله لعلى " سوف تقاتل على تأويله كما قاتلت على تتزيله ل9) " فهذا كله يدل على أن الوصى هو ومن تبعه من الأئمة من ذريتهم هم الذين ااختصوا بتآويل القرآن الكريم ، ولذلك روى القاطميون عن على قوله "ما نزلت آية من القرآن إلا علمت كيف نزلت وأين نزلت وفى أى شئ نزلت سلونى قبل آن تفقدونى هما كان وعما يكون إلى يوم القيامة " ثم قال " إن هاهنا لعلما جما" وأشار يه إلى صدره (2) ونظم المؤيد ذلك بقوله : وقول سلونى قبل فقدى ظاهرا لاظهر ما فى الغيب من غامض السر7 لامامة هى قيادة العالم وحمل معرفة الحقيقة اليه ومثل هذا المرشد ضرورى وجوده فى كل عصر حتى لا يبقى العالم جاهلا (9) . قال المؤيد روى عن النبى أنه قال : " يحمل هذا العلم امن كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتاويل الغالين والائمة الذين أقامهم الله سبحانه للتعديل بين الظاهر والباطن والدعاء اليهما والبعيث عليهما واعتقادهما عملا وعلما، وكل منهما يؤكد صاحبه ويثبته ويؤيده وفق خلق الله الجسد والروح 1) السبرة لؤيدية ص 23. (2) المجالس الؤيدية ج 1 ص 147 .
(3) المجالس المؤيدية ج 1 س 219. (4) المجالس للؤيدية ج 1 ص 86 ..
5) السيرة للؤيدية ص 24.
(9) آسرار النطقاء على مامش جامع الحقائق ج2 ص 223.
(7) المجالس المؤيدية ج1 ص 41 إلى ج 2 ص 132.
8) القصيدة الثالثة والخمول. (9) كلامى بير ص 21
Halaman 116