104

قرنا بحمد الله حمدك ، إنه

لأوكد ما يحظى لديه ، ويزلف

71

وعدنا إلى القصر ، الذي هو كعبة ،

يغاديه منا ناظر ، أو مطرف

72

فإذ نحن طالعناه ، والأفق لابس

عجاجته ، والأرضب بالخيل ترجف

73

رأيناك في أعلى المصلى ، كأنما

تطلع ، من محراب داود ، يوسف

74

ولما حضرنا الإذن ، والدهر خادم ،

تشير فيمضي ، والقضاء مصرف

75

وصلنا فقبلنا الندى منك في يد ،

بها يتلف المال الجسيم ، ويخلف

76

لقد جدت حتى ما بنفس خصاصة ،

وأمنت حتى ما بقلب تخوف

77

ولولاك لم يسهل من الدهر جانب ؛

ولا ذل مقتاد ، ولا لان معطف

78

لك الخير ، أنى لي بشكرك نهضة ؟

وكيف أودي فرض ما أنت مسلف ؟

79

أفدت بهيم الحال مني غرة ،

يقابلها طرف الجموح فيطرف

80

وبوأته دنياك دار مقامة ،

بحيث دنا ظل وذلل مقطف

81

Halaman 104