أَولَيتَهُ الحَسَنَ الجَميلَ فَشُكرُهُ ... لَكَ واجِبٌ كَصَلاتِهِ وَصِيامِهِ
يُثني بِفَضلِكَ ما اِستَطاعَ وَمالَهُ ... شَيءٌ يُساعِدُهُ سِوى أَقلامِهِ
سِر حَيثُ شِئتَ مِنَ البِلادِ تَجد بِها ... لَكَ عِقدَ حَمدٍ مِن غَريبِ نِظامِهِ
أَذكى نَسيمًا في الفَلا مِن رَندِهِ ... وَعَرارِهِ وَبَهارِهِ وَبَشامِهِ
إِنَّ البِلادَ إِذا أَرادَ مُلُوكُها ... عِطرًا يَدُومُ تَعَطَّرُوا بِكَلامِهِ
وَعَلى سَريرِ المُلكِ أَروَعُ ماجِدٌ ... تُغَضي لَهُ الأَبصارُ مِن إِعظامِهِ
أَلشُّهبُ ما زادَت عَلى أَوصافِهِ ... وَالأُسدُ ما قَدِرَت عَلى إِقدامِهِ
لَو أَنَّ هَمّامًا رَآهُ لَصَدَّهُ ... عَن بِشرِهِ وَوَليدِهِ وَهِشامِهِ
أَو كانَ في زَمَن ابنِ أَوسٍ ما سَما ... بِفَعالِ حاتِمِهِ وَلا ابنِ أُمامِهِ
كَرَمًا مَحا ذِكرَ الكِرامِ فَلَم يَدَع ... في كُلِّ عَصرٍ قِيمَةً لِكِرامِهِ