235

Diraya

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

Genre-genre

(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا) .

والفئة الباغية هي حزب من حزب الشيطان ، قال الله :

(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) . ومن لا يحبه الله فليس في ولايته ، إنما دخل في ولاية إبليس .

قال الله : ( فقاتلوا أولياء الشيطان) .

وقد برئ الله من ولاية الله (الله ولي الذين آمنوا) .

قال الله : (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) .

فخلصت لهم الطيبات من الرزق ( قل هي للذين آمنوا ) . من لقي الله مؤمنا يوم القيامة .

تفسير ما أمر الله المؤمنين أن يفعلوا مع نقض العهد من المشركين :

قوله في سورة البقرة :

(فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) .

وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أقبلوا إلى مكة محرمين بعمرة ، وذلك قبل أن يفتح مكة بعد غزوة الحديبية بسنة .

وكان بين النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وبين المشركين شرط ، فخاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يفي لهم المشركون بشرطهم وكره المسلمون القتال في البلد الحرام ، فنزلت : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه ) 0

يعني : فمن قاتلكم من المشركين في الحرم ( فاعتدوا عليه في الحرم ، ( بمثل ما اعتدى عليكم ) .

( واتقوا الله) يعني : المؤمنين يحذرهم .

يقول : فلا تبدؤهم بالقتال (واعلموا أن الله مع المتقين ) . في النصر لهم يخبرهم أنه ناصرهم .

/

Halaman 245