Sejarah Pengajian Bahasa Arab di Eropah
تاريخ دراسة اللغة العربية بأوروبا
Genre-genre
وذكر أقوال النبي الشريفة مفسرا إياها باللغة الكاستلية بقوله:
Compendiosas causas me movieran a interpretar la divina gratia del Santo Alcoran de lengua arabiga en castellana.
ولما كانت الضرائب التي فرضت على المسلمين في الأندلس فادحة وجسيمة، فإنهم عجزوا عن الاحتفاظ بمدارسهم الخصوصية، فتركوها.
ونحن نعثر على الكثير من أسماء اليهود الذين اشتغلوا واشتهروا بأبحاثهم العلمية في الطب والنباتات وعلم الطبيعة والفلك والفلسفة في القرن الخامس عشر. وقد صدر في البندقية سنة 1514 كتاب
Salat essawai
وهو أول كتاب طبع في أوروبا بحروف عربية، وعلى عهد الملك فرانسوا الأول قام في فرنسا رجل مشهور اسمه:
غليوم بوستل
Guiglielmo Postel
وبما أن ظهور هذا الرجل ذي الأعمال الغريبة قد أدهش العلماء والملوك في أوروبا في القرن الذي عاش فيه، وأحدث فيما بعد انقلابا عظيما، وحير معاصريه بخيالاته، وآرائه، و[أوهامه] الغامضة ، وبما أن حياته لا تخلو مما يشوق كل قارئ إلى معرفة ما كان من أمر هذا الرجل الفذ، فقد أخذنا على عاتقنا أن نسرد الآن في إسهاب تاريخ هذا العلامة الذي قام كأعجوبة من العجائب، أو كوكب منير سطع حينا وانطفأ في منفى الجنون، ويدعى بوستل حقا أول مستشرقي فرنسا، وقد ولد سنة 1510 في مدينة دولري بالقرب من بارنتون في نورمنديا، وكان محبا للعلم شغوفا بالمجادلة والمحاورة في الأمور العويصة، حيث كان يظهر عبقرية نادرة، وقد اعتبره معاصروه لغويا حاد الذهن جدا، تعلم اللغات، خصوصا الشرقية، وقد ذاعت شهرته وملأت كل أوروبا، وقد أحس بوستل اليتيم، وعمره ثماني سنوات، بقساوة الحياة وبالفقر وضيق اليد، وهصرته حوادث الدهر المختلفة، فلما أدرك شيئا من العلوم البسيطة وعمره اثنا عشر عاما شجعته رغبته في العلم؛ فذهب إلى قرية قريبة من بلده ليدرس فيها، ويستعين بما يربحه من نقود على المعيشة وإتمام علومه. وحدث ذات يوم أنه أراد الرجوع إلى بلدته، فانقض عليه اللصوص، وسلبوا كل ما كان معه، وأطلقوه خاوي الوفاض؛ ومرض بعد هذه الحادثة مرضا ألقاه طريح الفراش بإحدى مستشفيات باريس مدة ثمانية عشر شهرا، وقد أصابه هذا المرض من سيره على قدميه إلى باريس حين انتشر في بلاده الطاعون، وبعد أن شفي وجد عملا في مدرسة ماري برباره بصفة خادم. وهكذا دخل إلى ميدان العلم من أحقر الأبواب، وأصبح فيما بعد كالمنار يهتدي بنوره كل من يرغب في العلم، خصوصا في اللغات الشرقية. وقد انهمك بوستل في علومه، وبرع بسرعة في تعلم اللغة اللاتينية واليونانية والإيطالية والإسبانيولية والبرتغالية والعبرانية والكلدانية والسريانية والأرمنية والحبشية والعربية؛ حتى انتشرت شهرته وملأت الآفاق، وعلم بأمره ملك فرنسا فرانسوا الأول، وكان يحب اللغة العربية والتركية، ويتقنهما جدا؛ فألحقه بسفارته في تركيا لدى السلطان سليمان، وأمره أن يحضر معه إلى باريس كل ما يستطيع الحصول عليه من المخطوطات النفيسة الشرقية، وكان هذا في سنة 1534 حين بلغ بوستل من العمر أربعة وعشرين عاما. وقد استفاد من وجوده في الآستانة لتعدد الشعوب الشرقية فيها، واشترى من هناك كتبا مخطوطة باليد لا للملك فقط بل لنفسه أيضا، وقد ابتلعت أثمان الكتب التي اشتراها كل ثروته، حتى كتب مرة لأحد أصدقائه: «إني أفلست، وأصبحت خاوي الوفاض، وليست معي نقود لأشتري بها كتبا، وأستعين بها على أسفاري، ولم يبق لي شيء قط يجعلني أحتمل هذه الحياة.» وقد درس بوستل جميع الأديان والمذاهب، واشتغل في علم اعتدال حركات النجوم، وألف كتابه
Linguarum caracteribus
Halaman tidak diketahui