Kajian Tentang Mazhab-mazhab Adab dan Sosial
دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية
Genre-genre
وتبعثني أرنبا ينط.
فقد نقل المؤلف هذه الأبيات، وكان من واجبه أن يعتذر لقرائه من إضاعة أوقاتهم في قراءتها وبحثها، لولا أنه يضطر إلى الاعتذار من جهة أخرى إذا هو أسقطها ولم يثبتها في موضعها بين أساليب ناظميها، فكان بديعا في توفيقه بين الواجبين حين قال بعد إيرادها: «ولست أقدم هذا النموذج من باب الطرافة، أو قصدا لإضحاك أحد، فهذا هو نموذج حقيقي من ديوان الشاعر الذي يبلغ حوالي مائتي صفحة ...»
وعلى هذا النحو من أمانة التسجيل، وحيدة المعلم، ومرضاة الناقد لذوقه، تتابعت الصفحات والفصول على أكثر من أربعمائة صفحة بالقطع الكبير، لا تخلو إحداها من معلومات نافعة، أو شاهد مطلوب، أو رأي عن أديب من أصحاب الأساليب، أو قياس لهذا الرأي بمقاييس النقاد من مدرسة عصره أو مدارس النقد في شتى العصور.
ويبتدئ الكتاب بفصل عن المفاهيم والقيم العامة تبعا لاختلاف الثقافات وتراوحها بين بقايا المحافظة وطوالع التجديد.
يليه فصل عن اتجاهات النقد المعاصر يشتمل على تعريف مجمل بخصائص الأدب العربي ومميزاته الجوهرية، يستطرد إلى إعادة النظر في النقد العربي القديم ودراسة التفاعل بين الأدب العربي والآداب الأجنبية.
ويليه فصل عن نقد الأغراض الأدبية ومنها وظيفة الأدب في الإصلاح الاجتماعي وعلاقة البلاغة بدقة التعبير عن الأساليب العلمية.
يليه فصل عن لغة الأدب وما طرأ عليها من التجوز في قواعد اللغة ومن محاولة التقريب بين الفصحى والعامية، ومن تغليب العامية على الرواية المسرحية أو على الحوار بين شخوص الرواية، ويتخلل ذلك شرح لقيمة الأدب الشعبي وقوة معانيه وأفكاره.
يليه الفصل الخامس عن صورة الأدب من المنظوم والمنثور، وصورة المنظوم من الأوزان العروضية أو الانطلاق من جميع الأوزان أو التوسط بين رعاية البحور الموروثة ورعاية التفاعيل دون البحور.
يليه الفصل السادس في نقد المعاني الأدبية وسرقات المعاني أو الألفاظ، ومما يدعو إليه بعضهم في الزمن الأخير من قلة الاكتراث للمعنى والمدلول، أو ما يسمونه باللامعقول، وما يلاحظ على النقاد أحيانا من الشتات والإخلال بالوحدة الواجبة في قواعد النقد وخطط الكتابة ودعوات التفكير.
ويطلع القارئ على هذه الفصول المتناسقة وهو على ثقة من الوقوف فيها على المادة الصالحة للحكم على آراء المؤلف وآراء النقاد، فلا يتقبل الحكم على مذهب من المذاهب غيبا أو اتكالا على القول المعروض عليه، ولا يزال في وسعه أن يوافق المؤلف أو يخالفه وبين يديه السند الذي يعتمد عليه في الحالتين، ولو كان من الطلاب الذين يتلقون معلوماتهم من الكتاب تلقي الطالب من الأستاذ.
Halaman tidak diketahui