Kajian Falsafah Islam
دراسات فلسفية (الجزء الأول): في الفكر الإسلامي المعاصر
Genre-genre
لا إكراه في الدين [البقرة: 256] وأن كل إنسان له عقل قادر على التمييز، وإرادة حرة قادرة على الاختيار، وأنه ليس لأحد سلطة على آخر حتى الرسول؛ فما عليه إلا البلاغ. (ج)
الحكم بيعة وعقد، شورى واختيار. وبالتالي لا يكون الحكم شرعيا إلا بناء على اختيار الناس وبيعتهم. يستحيل إذن القفز على السلطة أو الانقلاب عليها أو التسلط على رقاب الناس. (د)
المعارضة السياسية حق للأمة من «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، فالدين النصيحة، وإن أعظم شهادة كلمة حق في وجه إمام جائر، والساكت عن الحق شيطان أخرس. بل إن الدولة نفسها تقوم بالرقابة على نفسها من خلال وظيفة الحسبة، وهي الوظيفة الأساسية للحكومة الإسلامية، تراقب الأسواق والأسعار، وتكشف التلاعب والاحتكار وكل مظاهر الغش والفساد. (ه)
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فالحاكم هو القانون أو الشريعة، يلتزم بها الحاكم والمحكوم. ويجوز للأمة الخروج على الحاكم إن عصى القانون وأخل بالعقد، فتبطل البيعة. (3) العدالة الاجتماعية في مواجهة سوء توزيع الثروة
مما لا شك فيه أن الإسلام دين المساواة والعدالة الاجتماعية بنص القرآن. ومما لا شك فيه أيضا أن من قضايانا الأساسية سوء توزيع الثروة، والفروق الشاسعة بين الدخول. فمنا من يموت بطنة ومنا من يموت جوعا. والفكر الإسلامي قادر على دفع الناس، حكاما ومحكومين، على حل هذه القضية وإعادة توزيع الدخل بحيث يحقق أكبر قدر ممكن من المساواة والعدالة الاجتماعية على النحو الآتي: (أ)
نظرية الاستخلاف التي تجعل المال مال الله، وأن الإنسان مستخلف فيما أودعه الله بين يديه له حق التصرف والانتفاع والاستثمار، وليس له حق الاحتكار والاستغلال والاكتناز. ويجوز للإمام التدخل بالمصادرة والتأميم لصالح الجماعة. ووسائل الإنتاج التي تعم بها البلوى ملكية عامة مثل الماء والكلأ (الزراعة) والنار (الصناعة) والملح (التعدين). وكل ما في باطن الأرض من معادن (الركاز) ملك أيضا للأمة. (ب)
يرفض الإسلام تركيز المال في أيدي قلة من الأغنياء والمترفين؛ حتى لا تتم سيطرة رأس المال على الحياة الاجتماعية والسياسية، ويرى دورة رأس المال في المجتمع من خلال الزكاة، والمشاركة في الأموال، ورد فضول الأغنياء أي ما يزيد على قوام الحياة - من مأكل وملبس ومشرب - إلى الفقراء، وتكوين مجتمع ليس فيه إنسان واحد جائع، وإلا برئت ذمة الله منه. فيستحيل أن يكون في مجتمع
وبئر معطلة وقصر مشيد [الحج: 45]. (ج)
العمل وحده مصدر القيمة؛ فالمال لا يولد المال، بل الجهد والعرق والإنتاج هو الذي يولد المال. والعمل وحده مصدر الربح، وتفاوت الأجور طبقا لتفاوت الجهد. لذلك حرم الربا والإثراء على حساب الغير وحاجاته. الأرض لمن يفلحها، ومن استصلح أرضا فهي له، ومن أنتج فله نتاج عمله. (د)
إن رؤية الإسلام للدنيا واعتبارها مجرد معبر للآخرة تجعل ملكية الإنسان لعمله ولأثره ولسنته ولذكراه وليس لماله. وأفضل ميراث ما كان ميراث الحكمة والنبوة والفكر والقدوة. فالأعمال قيمة، والأشياء لا قيمة، وبالتالي يصحب الإنسان أعماله ويترك الأشياء، والأعمال الصالحة أبقى في الدنيا من الأموال المكدسة في البنوك الأجنبية من عوائد النفط وثروات البلاد المهربة.
Halaman tidak diketahui