Darah Pada Gerbang Dunia Bawah: Kajian Arkeologi Peradaban
دماء على بوابات العالم السفلي: دراسة أثرية حضارية
Genre-genre
25
ورغم أن الأديان السماوية أبطلت عادة تقديم الأضاحي البشرية، إلا أن القرابين البشرية لا تزال تقدم ربما حتى اليوم لدى العديد من أصحاب الديانات الوضعية التي تسمى مجازا «ديانات»؛ إذ تمارس في معظمها تقديم القرابين البشرية وتهتم اهتماما خاصا بالدم؛ إذ يثير الدم في النفس البشرية مشاعر غامضة، تتأرجح بين الخوف والتقديس؛ ومن ثم ارتبط الدم منذ عصور ما قبل التاريخ بقدسية ومهابة جعلت منه رمزا مقدسا مرتبطا بالقوة والتجدد والاستمرارية.
وتختلف الأضاحي والقرابين عند الشعوب باختلاف دياناتها وأساطيرها،
26
وقد قسمت هذه القرابين إلى ثلاثة أنواع هي: (2-1) قرابين دموية
كان يعتقد فيها بدور الدم في بعث الروح وتجديد الحياة، فكان يسفك فيها دم الحيوان على مذبح أو على رأس نصب وقد دللت التنقيبات الأثرية على ذلك من خلال كثرة المذابح التي عثر عليها.
27
إن تقديم القرابين إلى الآلهة كان من أهم الشعائر في الديانات القديمة، وتعود حقبة تقديم القرابين إلى بداية ظهور الدين في حياة الإنسان، وكان الهدف من تقديم القرابين إلى الآلهة توطيد الرابطة الدينية بين الإله وبين البشر، وكان من شروط تقديم اللحم كقربان هو اشتراك الإله والبشر في أكله.
28
وكانت الرغبة في تناول لحم الحيوان أو الإنسان المضحى به الذي كان بمثابة المقدس أو الإله؛ فعند أكل جسم الإله يكتسب قواه، وعندما يأكل ذلك الخبز ويشرب الخمر فإنما يتناول العابد جسم الإله ودمه الحقيقي، وكذلك اعتقد أن تلك الآلهة كانت أربابا للناس تتصرف في أمورهم وهي التي تمنحهم الأمن وتوفر لهم الخصب والرزق.
Halaman tidak diketahui