المسلم ليس بصرورة، ولا يقولن أحدكم: إني حاج، فإن الحاج هو المحرم.
رواه البيهقي، قال النووي: موقوف منقطع.
صفر «تسمية محرم به»: (١)
قال النووي في الأذكار:
(فصل: ويكره أن يسمى المحرَّم: صفرًا؛ لأن ذلك من عادة الجاهلية) .
قال ابن علان في شرحه: قال السيوطي:
(سئلت: لم خص المحرم بقولهم: شهر الله دون سائر الشهور مع أن فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان؟ ووجدت ما يجاب به: بأن هذا الاسم إسلامي دون سائر الشهور في الجاهلية، وكان اسم المحرم في الجاهلية: صفر الأول، والذي بعده: صفر الثاني، فلما جاء الإسلام سماه الله: المحرم، فأضيف إلى الله تعالى، بهذا الاعتبار، وهذه فائدة لطيفة، رأيتها في: الجمهرة) انتهى.
صفر الخير: (٢)
عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفرة» متفق عليه.
زاد مسلم: «ولا نوء، ولا غول» .
وفي معنى: «لا صفر» أقوال ثلاثة:
أنه داء في البطن يعدي؛ ولهذا فهو من باب عطف الخاص: «ولا صفر» على العام: «لا عدوى» .
أو أنه نهى عن النّسأ، الذي كانت تعمله العرب في جاهليتها وذلك حينما يريدون استباحة الأشهر الحُرم فإنهم يؤخرونه إلى شهر صفر.
(١) (صفر «تسمية محرم به»: الأذكار ص/ ٣١٣. وشرحها ٧/ ١٠٠. الفتاوى الحديثية / ١٣٤.
(٢) (صفر الخير: صحيح البخاري: ٤/ ٤٧ كتاب الطب. صحيح مسلم: ٤/ ١٧٤٣ في أبواب السلام. المجلة الزيتونية الجزء / ٥ المجلد / ١ شهر صفر عام ١٣٥٦ هـ ص / ٣٨١ - ٣٨٥.