242

Dictionary of Verbal Errors

معجم المناهي اللفظية

Penerbit

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ -١٩٩٦ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» . وإن كان مقصوده «بالإحداث» هنا أخص من معنى الإحداث بمعنى الفعل، وإنما مقصوده: من أحدث فيها بدعة تخالف ما قد سن وشرع، ويُقال للجرائم: الأحداث. ولفظ الأحداث يريدون به: ابتداء ما لم يكن قبل ذلك. ومنه قوله: «إن الله يحدث من أمره ما شاء»، ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ﴾ . ولا يسمون مخلوقًا إلا بائنًا عنه كقوله: ﴿وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ﴾ وإذا قالوا عن كلام المتكلم: إنه مخلوق ومختلق، فمرادهم أنه مكذوب مفترى، كقوله: ﴿وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾ .) انتهى. الخلق عيال الله: (١) هذا لفظ منتشر في مؤلفات بعض أهل العلم، ومنه: كتاب باسم «عيال الله» للحافظ أحمد بن حرب النيسابوري - م سنة ٢٣٤ هـ. وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في مبحث: إهداء القرب للأموات والإحسان إليهم من كتاب «الروح»: (والخلق عيال الله، فأحبهم إليه أنفعهم لعياله، وإذا كان سبحانه يحب من ينفع عياله بشربة ماء، ومذقة لبن، وكسرة خبز، فكيف بمن ينفعهم في حال ضعفهم وفقرهم وانقطاع أعمالهم؟ ...) اهـ. ولعل هذا اللفظ سرى إليهم؛ لوجوده من حديث ابن مسعود وغيره أن رسول الله ﷺ قال: «الخلق كلهم عيال الله، فأقربهم إليه أنفهم لعياله» رواه أبو يعلى، والبزار، والطبراني، لكنه ضعيف جدًا. وعليه: فالتوقي من هذا اللفظ أولى، وإن تجوز بالتعبير به بعض الأكابر. والله أعلم.

(١) (الخلق عيال الله: السير للذهبي ١١/ ٣٣. الروح ص/ ١٣٤. طريق الهجرتين ص/ ٦٣٤. ضعيف الجامع الصغير ٣/ ١٤٥. مقدمة السلسلة الضعيفة ٣/ ٣٣ - ٣٤. الجواب الصحيح ٣/ ٥٣ مهم جدًا. المنتقى لابن عثيمين ص / ١٠٥

1 / 246