النيسابوري [.. - ٥١٢ هـ / .. - ١١١٨ م]

فقيه شافعي، من الأئمة في علم الكلام والتفسير، صوفي. مولده ووفاته في نيسابور. سمع من عبد الغافر الفارسي وأبي القاسم القشيري وغيرهما. صحب القشيري مدة، ثم سافر إلى الحجاز، وعاد إلى بغداد، ثم قدم الشام، فصحب المشايخ، ثم عاد إلى نيسابور واستأنف تحصيل الأصول على إمام الحرمين. قال عبد الغافر الفارسي: "كان صوفيا، من بيت صلاح، وتصوف وزهد، وأصابه في آخر عمره ضعف في بصره وسمعه". له تصانيف في الفقه وعلم الكلام، ويقال أنه صنف في "التفسير" (١).

سلمة بن عاصم [.. - ٣١٠ هـ / .. - ٩٢٢ م]

نحوي، لغوي، من أهل الكوفة. أخذ عن يحيى بن زياد الفراء، وروى عنه كتبه كلها،

(١) طبقات المفسرين للداودي ١: ١٩٣ وطبقات المفسرين ١٣ وتهذيب ابن عساكر ٦: ٢١١ وطبقات السبكي ٧: ٩٦ والعبر ٤: ٢٧ وشذرات الذهب ٤: ٣٤ وطبقات الشافعية لابن هداية (بتحقيقنا) ١٩٩ وهو فيه: سليمان، ومثله في مرآة الجنان ٣: ٢٠٣ والوافي ١٥: ٣١٤.

وأخذ عنه ثعلب. من كتبه "معاني القرآن" قال ابن الأنباري: "هو أجود الكتب، لأن سلمة كان إماما عالما، وكان يراجع الفراء، فيما عليه، ويرجع عنه" (١).

الرازي [٣٦٥ - ٤٤٧ هـ / ٩٧٦ - ١٠٥٥ م]

فقيه شافعي، أصولي، محدث، مفسر. أصله من الري. دخل بغداد حدثا، فاشتغل باللغة والنحو والتفسير والمعاني والحديث، ثم تفقه على الشيخ أبي حامد الغزالي، ثم درس مكانه، وانتقل إلى بلاد الشام ورابط بثغر صور ينشر العلم، فتخرج عليه أئمة، منهم نصر المقدسي. وروى عنه أبو بكر الخطيب وغيره. وحج، فغرق في بحر القلزم عند ساحل جدة. من كتبه "ضياء القلوب" في التفسير. قال حاجي خليفة: "اختصره عبد الغني بن قاسم بن حسن بن أبي القاسم الشافعي المقرىء الحجازي، المتوفي بمصر سنة ٥٨٢ هـ، اختصارا حسنا" (٢).

(١) طبقات المفسرين للداودي ١: ١٩٥ و٢٠٨ والفهرست ٦٧ ومعجم الأدباء١١: ٢٤٢ وبغية الوعاة ١: ٥٩٦ ونزهة الألباء ١٤٦ وغاية النهاية ١: ٣١١ وفيه: توفي بعد السبعين ومائتين فيما أحسب". وهدية العارفين ١: ٣٩٥ ومراتب النحويين ٩٤ وتلخيص ابن مكتوم ٧٩ والمقتبس ٣٢١ والوافي ١٥: ٣٢٤.

(٢) كشف الظنون ١٠٩١ وطبقات السبكي ٤: ٣٨٨ =