46

معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب

معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

دار الغرب الإسلامي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

البيت فسفروا [١]، عن النبي أنه قال للنساء [٢]: «إذا جعتنّ دقعتن وإذا شبعتن خجلتن» . وحدث أبو العباس ابن مسروق قال [٣]، قال لي إبراهيم الحربي: لا تحدّث فتسخن عينك كما سخنت عيني، قلت له: فما أعمل؟ قال: تطأطىء رأسك وتسكت، قلت له: فأنت لم تحدث؟ قال: ليس وجهي من خشب. وحدث محمد بن عبد الله الكاتب [٤] قال كنت يوما عند المبرد فأنشدنا: جسمي معي غير أنّ الروح عندكم ... فالجسم في غربة والروح في وطن فليعجب الناس مني أنّ لي بدنا ... لا روح فيه ولي روح بلا بدن ثم قال: ما أظن أن الشعراء قالوا أحسن من هذا، قلت: ولا قول الآخر؟ قال: هيه، قلت: الذي يقول [٥]: فارقتكم وحييت بعدكم ... ما هكذا كان الذي يجب فالآن ألقى الناس معتذرا ... من أن أعيش وأنتم غيب قال: ولا هذا، قلت: ولا قول خالد الكاتب [٦]: روحان لي روح تضمنها ... بلد وأخرى حازها بلد وأظنّ غائبتي كشاهدتي ... بمكانها تجد الذي أجد قال: ولا هذا، قلت: أنت إذا هويت الشيء ملت إليه ولم تعدل إلى غيره، قال: لا ولكنّه الحق، فأتيت ثعلبا فأخبرته، فقال ثعلب: ألا أنشدته:

[١] غريب أبي عبيد ١: ٦٣ وفسّر سفر بمعنى كنس (عن الأصمعي) [٢] غريب أبي عبيد ١: ١١٩ قال أبو عمرو: الدقع: الخضوع في طلب الحاجة والحرص عليها، وقال غيره: أخذ من الدقعاء وهو التراب، يعني أنكن تلصقن بالأرض من الخضوع؛ والخجل مأخوذ من الإنسان يبقى ساكنا لا يتحرك، وقيل خجلتن بمعنى بطرتنّ. [٣] تاريخ بغداد: ٣٦. [٤] تاريخ بغداد (٣٧) محمد بن عبيد الله الكاتب؛ والقصة في مصارع العشاق ٢: ٢٦٠- ٢٦١. [٥] ورد البيتان في البصائر ٤ رقم: ٧٣٤ (ص: ٢٠٢) منسوبين لابن الجهم وهما في مصارع العشاق ٢: ٢٦٠. [٦] لم يردا في الجزء الثاني من مجمع الذاكرة (في شعر خالد الكاتب) وهما في مصارع العشاق ٢: ٢٦٠.

1 / 46