معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب

Yaqut al-Halabi d. 626 AH
18

معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب

معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

دار الغرب الإسلامي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

وحكي عن بعض الفقهاء أنه كان يقول: حبّ من الناس حبّ من الله، وما صلح دين إلا بحياء، ولا حياء الا بعقل، وما صلح حياء ولا دين ولا عقل إلا بأدب. وأنشد أبو الفضل الرياشي [١]: طلبت يوما مثلا سائرا ... فكنت في الشعر له ناظما لا خير في المرء إذا ما غدا ... لا طالب العلم ولا عالما وفي الخبر [٢]: ارحموا ثلاثة: عزيز قوم ذلّ، وغنيّ قوم افتقر، وعالما يلعب الجهال بعلمه؛ فنظمه شاعر فقال: إني من النفر الثلاثة حقّهم ... أن يرحموا لحوادث الأزمان مثر أقلّ وعالم مستجهل ... وعزيز قوم ذلّ للحدثان ويقال: فقدان الأديب الطبع كفقدان ذي النجدة السلاح، ولا محصول لأحدهما دون الآخر. وقال [٣]: نعم عون الفتى إذا طلب ... العلم ورام الآداب صحة طبع فإذا الطبع فاته بطل السعي ... وصار العناء في غير نفع ومما يقارب ذلك قول بعضهم [٤]: من كان ذا عقل ولم يك ذا غنى ... يكون كذي رجل وليس له نعل ومن كان ذا مال ولم يك ذا حجى ... يكون كذي نعل وليس له رجل

[١] العقد ٢: ٢١٥ (أربعة أبيات) . [٢] ورد في مسند الشهاب (رقم: ٤٨٦ ص: ٤٢٨): ارحموا ثلاثة ... وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ١: ٢٣٦ وانظر محاضرات الراغب ١: ٤٤ وأدب الدنيا والدين: ٧٦ يقوله الرسول حين قابلته ابنة حاتم. [٣] ورد البيتان في روضة العقلاء: ٣٩. [٤] ورد البيتان في روضة العقلاء: ٢٣.

1 / 18