19

Dictionary of Linguistic Differences: Linguistic Differences with Arrangement and Additions

معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة

Penyiasat

الشيخ بيت الله بيات، ومؤسسة النشر الإسلامي

Penerbit

مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بـ «قم»

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢هـ

Genre-genre

في علمه تعالى، فهو لا يتبدل.
والعمر: هو ما يتبدل ويحتمل الزيادة والنقصان.
وتوضيح المقام، وتقريب المرام يقتضي تقديم مقدمة في الكلام: وهي أن لله تعالى كتابين: كتاب مخزون محفوظ عنده، وهو المعبر عنه بأم الكتاب، وكتاب محو وإثبات وفيه البداء.
فإن الحكمة الالهية اقتضت أن يكون: يكتب عمر زيد مثلا: " ثلاثون سنة " إن لم يصل رحمه أو لم يدع، أو لم يتصدق مثلا، وستون: إن وصل، أو دعا، أو تصدق، فهو يطلع ملائكته أو رسله وأنبياءه على العمر الأول من غير إعلامهم بالشرط، فإذا حصل الشرط بغير علمهم فيقولون: بد الله، وهو سبحانه لا يتغير علمه، وهذا هو معنى البداء.
ويستأنس هذا الفرق بينهما في قوله تعالى (١): " وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ... " (٢) .

- وقال في تفسير قوله تعالى (آل عمران ٣: ١٤٥): " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا " معناه: " كتب الله لكل حي أجلا وقتا لحياته ووقتا لموته لا يتقدم ولا يتأخر.
وقيل حتما مؤقتا وحكما لازما مبرما ".
مجمع البيان (١: ٥١٥) .
(١) فاطر ٣٥: ١١.
(٢) قال في مجمع البيان ٤: ٤٠٤ نقلا عن الحسن البصري وغيره.
" قيل هو ما يعلمه الله أن فلانا لو أطاع لبقي إلى وقت كذا، وإذا عصى نقص عمره فلا يبقى.
فالنقصان على ثلاثة أوجه: إما يكون من عمر المعمر أو من عمر معمر آخر أو يكون بشرط " انتهي.
وفصل القرطبي في تفسير هذه الآية (الجامع لاحكام القرآن ١٤: ٣٣٢ - ٣٣٤) وفيما نقله ما روي عن
ابن عباس ﵄ (وما يعمر من معمر) إلا كتب عمره كم هو سنة، كم هو شهرا، كم هو يوما، كم هو ساعة.
ثم يكتب في كتاب آخر: نقص من عمره يوم، نقص شهر، نقص سنة حتى يستوفي أجله.
وقال سعيد بن جبير - وهو راوي الخبر عن ابن عباس -: فما مضى من أجله فهو النقصان وما يستقبل فهو الذي يعمره.
فالهاء على هذا للمعمر ".
وزاد في اثناء تفسير الآية: (*)

1 / 19