95

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Genre-genre

Retorik

فأما النطق وهو: عمل اللسان، فإن فيه من التصريح بالمقصود والإفصاح عنه ما لا يكون في غيره، ومن ثم كان مبدوءا بالحمد في أول كل منطوق به ومكتوب من سائر أنواع الكلام في الخطب والرسائل، وارتفاعه على الابتداء وخبره الجار والمجرور بغيره، ورفعه أحسن؛ لما يتضمنه من البعد عن التقييد بالأزمنة؛ لأنه إذا كان منصوبا فهو مشعربالفعل المقيد بها، بخلاف حاله إذا كان مرفوعا فلا أثر للتقييد فيه بحال، ومن ثم قال الجهابذة(1) من أهل صناعة البيان: إن سلام إبراهيم كان أبلغ من سلام الملائكة حيث كان مرفوعا، فانقطعت عنه آثار الفعلية، بخلاف سلام الملائكة فإنه لما كان منصوبا، كان نصبه مشعرا بالفعل المقيد بالأزمنة.

سؤال؛ لم كانت اللام مختصة بوقوعها خبرا عن الحمد في كل موضع عنه، بخلاف سائر حروف المعاني من الباء وغيرها من حروف الجر؟

Halaman 100