164

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Genre-genre

Retorik

بدت قمرا ومالت خوط بان .... وفاحت عنبرا ورنت غزالا

وهو من علوم البيان تلفت بالتدبيج(1) أخذا له من الديباج، مقيمون(2):

(بأرض): وإنما نكرها لما في تنكيرها من الفخامة، كأنه قال: بأرض وأي أرض في الشر واحتمال المكروه.

(عالمها ملجم): فلا ينطق استهانة بكلامه، وركة في حاله عندهم.

(وجاهلها مكرم): لانقيادهم لأمره واحتكامهم لقوله، كما قال عليه السلام في شعره:

فوزن كل امرئ ما كان يحسنه .... والجاهلون لأهل العلم أعداء

ثم وصف [الآل(3)] بقوله:

(هم موضع سره): أراد أنهم مكانه ومحله؛ لأن السر إنما يكون في أهل النظافة والخاصة، ولهذا قيل في الأنصار: كانوا كرشا(4) وعيبة للرسول عليه السلام.

(ولجأ أمره): ومستنده في الأمور كلها، من قولهم: لجأت إلى كذا، أي استندت إليه.

(وعيبة علمه): العيبة: وعاء البز، واستعاره ها هنا لأنهم موضع علمه كما كانت العيبة موضعا(5) للبز، وحافظة له، منهم يؤخذ العلم، وإليهم يرجع فيه.

(وموئل حكمه): وآل إلى كذا إذا لجأ إليه، والموئل هو: الملجأ، ومعناه أنهم(6) يلجأ إليهم في الأحكام كلها وتستنهض من جهتهم.

Halaman 169