Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genre-genre
بدت قمرا ومالت خوط بان .... وفاحت عنبرا ورنت غزالا
وهو من علوم البيان تلفت بالتدبيج(1) أخذا له من الديباج، مقيمون(2):
(بأرض): وإنما نكرها لما في تنكيرها من الفخامة، كأنه قال: بأرض وأي أرض في الشر واحتمال المكروه.
(عالمها ملجم): فلا ينطق استهانة بكلامه، وركة في حاله عندهم.
(وجاهلها مكرم): لانقيادهم لأمره واحتكامهم لقوله، كما قال عليه السلام في شعره:
فوزن كل امرئ ما كان يحسنه .... والجاهلون لأهل العلم أعداء
ثم وصف [الآل(3)] بقوله:
(هم موضع سره): أراد أنهم مكانه ومحله؛ لأن السر إنما يكون في أهل النظافة والخاصة، ولهذا قيل في الأنصار: كانوا كرشا(4) وعيبة للرسول عليه السلام.
(ولجأ أمره): ومستنده في الأمور كلها، من قولهم: لجأت إلى كذا، أي استندت إليه.
(وعيبة علمه): العيبة: وعاء البز، واستعاره ها هنا لأنهم موضع علمه كما كانت العيبة موضعا(5) للبز، وحافظة له، منهم يؤخذ العلم، وإليهم يرجع فيه.
(وموئل حكمه): وآل إلى كذا إذا لجأ إليه، والموئل هو: الملجأ، ومعناه أنهم(6) يلجأ إليهم في الأحكام كلها وتستنهض من جهتهم.
Halaman 169