112

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Genre-genre

Retorik

(عالم(1) [بها](2)): سبق علمه.

(قبل ابتدائها): لسبق وجوده وعلمه بوجودها.

(محيط(3) بحدودها وانتهائها): لأن عالميته لذاته فهو عالم بمقاديرها وانتهائها.

(عارف(4) بقرائنها وأحنائها): فالأحناء هي: الجوانب: والقرائن: ما يقترن بعضها ببعض، ومقصوده في هذا هو: أنه تعالى عالم بما يقارنها من خواصها وما يجانبها.

ثم تكلم في كيفية(5) خلق الأرض، فقال:

([ثم] (6) أنشأ سبحانه فتق الأجواء): فتق الشيء إذا شقه، وفتقه [كنقبه](7) إذا استخرجه، والأجواء جمع جو، فأراد بفتق الأجواء استخراجها، وهي: الفراغات التي بين السماء والأرض.

(وشق الأرجاء، وسكائك الهواء): الأرجاء: هي الجوانب، قال تعالى: {والملك(8) على أرجائها}[الحاقة:17] وأراد جعلها قطعا، وسكائك الهواء بالسين المثلثة التحتانية هي: فرجه.

(فأجاز فيها): بالجيم والزاي وما عداه خطأ، من قولهم: جاز الطريق إذا سلكها.

(ماء متلاطما تياره): التيار: الموج، المتلاطم: الذي يصك بعضه بعضا من شدة اضطرابه، يعني أنه سلك في فرج الهواء بحرا متلاطم موجه(9).

(متراكما زخاره): المتراكم: المجتمع ومنه سحاب متراكم، والزخار: الممتد المرتفع، يقال: بحر زاخر إذا كان ممتدا مرتفعا وهو صفة الماء، وهو البحر يريد أنه مجتمع وله قوة وامتداد.

(حمله): الضمير للماء.

Halaman 117