Dibaj
كتاب الديباج
Penyiasat
إبراهيم صالح
Penerbit
دار البشائر
Nombor Edisi
الأولى، 1994
Genre-genre
115 -
[ .. .. ] ثنا أبو الحسن، من ولد علي ذكره، عن محمد بن علي، قال:
سمعت ابن عباس يحلف مجتهدا بالكعبة غير مرة، بالله الذي لا إله إلا هو، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارا يقول: ((إن أرجى ما أرجو لأمتي لأسماء رأيتها ليلة أسري بي مكتوبة في لوح من نور أبيض وأخضر، ليس بينها وبين العرش حجاب؛ فيما أخبرني حبيبي جبرائيل عليه السلام وهو أقرب خليقة الله؛ فقال جبرائيل: لولا أن تطغى أمتك لأخبرتك شأن هذه الأسماء، ولكن قل لأهل الحوائج: دونكم؛ فلو دعاني بها من يعبد غيري لختمت له بها أعمال
[ص: 59]
أهل الجنة، بعد أن يعرفوا حقها.
أما أنت يا محمد، فقد غفرت لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وأتممت عليك النعمة، وهديتك الصراط المستقيم، وجعلت هذه الأسماء في أهل شفاعتك، فاشفع بها يوم القيامة.
وعزتي، لا يدعوني بها أحد من أمتك إلا أجبته، ولا يسألني إلا أعطيته.
وعزتي، لأرفعن عالمها يوم القيامة إلى جناتي، ولأؤمننه من فزع قيامتي.
وعزتي، لأنا أرضى عنه من جميع خلقي، إلا من علم ما علم.
وعزتي، لأنا أحفظ عليه، وأشد تعطفا عليه من أحبابه كلهم.
يا محمد، إنه من جاء بها يسألني منتهى أمنيته أعمل له في الدنيا أضعافه، وأدخر له عندي، وأصرف وجهي عن عذابه، وأوثقت عنه الشيطان، ووهبت له العلم والعبادة والخشوع والاستقامة، وأجعل قائلها نصب بصري، ولا أصرف وجهي عنه.
فإن استطعت أن تدعو بهذا الدعاء عند زوال الليل -ولا تدع به إلا على طهر سابغ- واستفتح الدعاء بصلاة؛ ولا تدع على ظالم، ولا على آثم، ولا على شيء تكره)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أراد أن يحبه الله، وأن يعلمه عظمته، فليتعلم هذه الأسماء، ولا يحل لمسلم أن يعلمه إلا أهل الخير والعفة، ولا أظنه ينتفع بها إلا خيار أمتي، ولن يخلف ظني، والله كل يوم في شأن.
يقول سبع مرات:
اللهم، يا الله، يا رحمن، أسألك بأسمائك الكثيرة.
يا الله؛ وأسألك بأسمائك الرضية المرضية المضية.
[ص: 60]
يا الله، وأسألك بأسمائك العزيزة المنعية الممنعة.
يا الله، وأسألك بأسمائك المباركة المكنونة.
يا الله، وأسألك بأسمائك التامة الكاملة، المشهورة لديك.
يا الله، وأسألك بأسمائك التي لا ينبغي لشيء أن يسمى بها غيرك.
يا الله، وأسألك بأسمائك التي لا ترام ولا تزول ولا ترى ولا تفنى.
[يا الله]، وأسألك بما تعلم أنه لك رضى من أسمائك.
يا الله، وأسألك بأسمائك التي لا يعدلها شيء.
يا الله، وأسألك بمسائلك التي تبدي بها كل شيء وتعيد.
[يا الله]، وأسألك بمسائلك بما عاهدت أوفى العهد.
يا الله، يا الله -سبع مرات- أن تجيب سائلك.
يا الله، وأسألك بالمسألة التي تقول لسائلها: قل ما شئت، فقد وجبت لك الإجابة.
يا الله، وأسألك بالمسألة التي أنت لها أهل.
يا الله، وأسألك بجملة ما خلقت من المسائل التي لا يقوى بحملها شيء دونك.
يا الله، وأسألك بالمسألة التي تقول لذاكرها: سلني ما شئت.
يا الله، وأسألك بمسائلك، بأعلاها علوا وأرفعها رفعة، وأعلاها ذكرا، وأسطعها نورا، وأسرعها نجاحا وإجابة، وأتمها تماما، وأكملها كمالا، وكل مسائلك عظيمة -يا الله- عزت وجلت.
وأسألك بما لا ينبغي لشيء أن يسأل به غيرك من العظمة والجلال، والإكرام والكبرياء، والقدس والشرف، والإشراف والنور، والرحمة، والخلود والعظمة، والحسن والمدح، والفضل العظيم، والمسائل التي تقضي بها
[ص: 61]
حوائج من تريد وبها تبدي وبها تعيد.
يا الله، وأسألك بأسمائك النقية المخصوصة، المحفوفة ببركاتك.
يا الله، وأسألك بأسمائك العالية العامة، الرفيعة المرتفعة فوق كل شيء.
يا الله، وأسألك بأسمائك النقية المحجوبة من كل شيء دونك.
يا الله، وأسألك بأسمائك الجليلة، الحسنة الجميلة.
يا الله، يا رحمن ، ياذا الجلال والإكرام، يا جميل، يا جليل يا خلاق، يا عليم، يا حكيم، يا كريم، يا فرد، يا وتر، يا أحد، يا صمد.
يا الله، يا رحمن، يا رحيم، أسألك بمنتهى مسائلك التي محلها في نفسك مما لم يسم بها أحد غيرك.
يا الله، وأسألك بما نسبت إليك نفسك مما تحب.
يا الله، وأسألك بجملة مسائلك الكبرى، وبكل مسألة وحدها، حتى أنتهي إلى الاسم الأعظم.
يا الله، وأسألك بأسمائك الحسنى كلها، وبكل اسم وحده، حتى ينتهي إلى الاسم الأعظم.
يا الله، وأسألك بالاسم الكبير الأكبر، العلي الأعلى، وهو اسمك الكامل العظيم الذي تفضله على جميع ما تتسمى به.
يا الله، يا الله -سبع [مرات]- يا أحد، يا صمد.
يا الله، أدعوك وأسألك، بما لا يعدله كل ما أنت فيه مما لا أعلمه فأسميك به.
وأسألك بحق هذه الأسماء كلها، وتفسيرها، فإنه لا يعلم تفسيرها غيرك.
يا ألله، وأسألك بما لا أعلم، ولو عملته سألتك به، وبكل اسم سميت به نفسك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، وأسألك بجملة ما في الغيب من أسمائك.
يا الله، وأسألك بما لا يراه أحد، ولا يعلمه من أسمائك غيرك
[ص: 62]
يا الله، يا الله، وأسألك يا رحمن، يا خير من دعي، وخير من سئل، أسألك بحق هذه الأسماء كلها، وتفسيرها؛ يا أهل التقوى، ويا أهل المغفرة، ويا موضع المنة والرحمة، والقدرة والملك، والفضيلة والعزة والشؤون، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك، وحبيبك، وخيرتك من خلقك، وعلى آل محمد، وعلى محمد، وعلى جميع النبيين)).
ثم تدعو بحاجتك للآخرة، ولا تسل شيئا من أمر الدنيا؛ فإن الله إذا أراد بعبد خيرا -أو أن يجيبه- سهل عليه أمر الدعاء
Halaman tidak diketahui