Ulang Tahun Ke-100 Kejadian Nazib: 24 Jun 1839–24 Jun 1939
الذكرى المئوية لواقعة نزيب: ٢٤ يونيو سنة ١٨٣٩–٢٤ يونيو سنة ١٩٣٩
Genre-genre
St. Martin . وفي عهد نابليون الأول أقيم في سنة 1806 قوس نصر الكاروسيل وقوس نصر ميدان الإتوال. وأما قوس مارسيليا فقد أقيم لتخليد ذكرى انتصارات عهد الملكية وأيام الإمبراطورية الثانية والجمهورية.
ولعل أجمل هذه الأقواس وأبدعها ذلك الذي أقيم في قلب باريس وفي وسط ميدان الإتوال. أمر بإقامته نابليون الأول على أثر النصر الباهر الذي أحرزه في موقعه إسترلتز في 22 فبراير سنة 1806. وقد عهد تصميمه إلى المهندس شالجرين، وافتتح رسميا في 19 يوليو سنة 1836، ويناهز ارتفاعه الخمسين مترا وعرضه 45 مترا وسمكه 22 مترا. وعلى كل جانب من جوانب القوس نحت أكبر المثالين والنحاتين - مثل برادييه ورود وكورتو - رسومات ونقوشات رائعة، وقد زين هذا القوس بأسماء 386 من كبار القواد الذين اشتهروا في حروب نابليون. وبعد انتهاء الحرب الكبرى الأخيرة دفنوا تحت القوس رفات جندي فرنسي مجهول استشهد في ميدان القتال في سبيل الدفاع عن وطنه، وقد نقلت رفاته بموكب رسمي في يوم 11 نوفمبر سنة 1920.
وهذه مائة عام تمر على أكبر موقعة حربية وأكبر نصر أحرزه الجيش المصري في خلال القرن التاسع عشر، ومع ذلك نرى عاصمة مصر خالية من أي أثر يحيى ذكرى جنود محمد علي وإبراهيم. وهل أقل من أن نقيم لهم في حاضرة الدولة قوس نصر يتناسب مع الذكرى المئوية لانتصاراتهم؟! فلتأمر الحكومة بإقامة هذا القوس، ولينقش على جوانبه أسماء كبار قواد الحملات، وعلى رأسهم الأبطال المغاوير: إبراهيم وطوسون وإسماعيل وسليمان باشا - أجداد حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول - والأمير حسن باشا، وإبراهيم يكن باشا، وسليم فتحي باشا، وشاهين باشا، وراتب باشا، وراشد حسني باشا، وأحمد باشا المانكلي، وأحمد باشا إستانبولي، وأحمد باشا الدرملي، ومصطفى مطوش باشا، وحسن باشا الإسكندراني، ومصطفى باشا العرب، وخورشيد طاهر باشا، ومحمد بك الدفتردار، ومحمد بك معجون، وجير الله محمد، ومحمد الماس باشا، وغيرهم من الأبطال الصناديد، ولتنقش أسماء المواقع الحربية التي استبسل فيها الجندي المصري في السودان، وفي بلاد العرب، وفي الأناضول، وفي كريت، وفي رودس، وفي قبرص، وفي المورة، وفي المكسيك، مثل عكا وحمص وحماة وبيلان وقونية وكوتاهية ونزيب ومسيولونجي. ولتضيء شعلة أبدية قبر جندي مصري مجهول رمزا لبطولته وشجاعته وبسالته، واعترافا من بني وطنه بما قاسى وبما ضحى. وإذا كانت الحكومة لا تفكر في إقامة قوس نصر لهؤلاء الأبطال، فليكتتب المصريون بمبلغ لإقامة هذا القوس. وها أنا أتقدم وأفتتح باب الاكتتاب بخمسة جنيهات.
أمام هذا النصب التذكاري ستمر الأجيال تلو الأجيال، ويقف المصريون خاشعين يترحمون على الدماء الطاهرة التي أريقت في سبيل مجد مصر، وينثرون عليها الرياحين، ويدعون للشهداء الأبطال الدعوات الصالحات.
جميل خانكي
Halaman tidak diketahui