104

كمال - جلال - مريم (يرتفع الستار عن كمال وهو جالس أمام المنضدة مستغرقا في الكتابة وبيده لفافة تبغ.)

مريم (تستقبل جلال بك من باب اليمين) :

تفضل يا سيدي البك (تخرج مريم).

كمال (دون أن يرفع رأسه أو يلتفت نحوه) :

جئت يا جلال، لقد أخفقت أيضا في تنفيذ الفكرة الأخيرة أليس كذلك؟ (يأتي جلال بحركة يأس ويأخذ كمال في إغلاق ظرف كبير في يده، ويستمر في الحديث وظهره إلى جلال)

لقد كنت مقدرا هذا الإخفاق من قبل، ولكن الواجب كان يقضي علينا أن نطرق كل باب من أبواب الأمل.

جلال (بفتور) :

قد ناضلت وكافحت كثيرا يا كمال، وساعدني كل أصدقائي ولكن ذهبت مساعينا أدراج الرياح.

كمال :

نعم، كان علينا ألا نفكر في مسألة الفرار بتاتا.

Halaman tidak diketahui