(220) قال محمد: وجدت في كتابي، عن جعفر بن محمد أنه قال: دخلت على أبي يوما وقد تصدق بألف درهم وأعتق أهل بيت أخالهم بلغوا أحد عشر مملوكا، فكان ذلك أعجبني، فنظر إلي فقال: يابني هل لك في أمر إذا صنعته خلف كل صلاة مكتوبة كان أفضل مما رأيتني صنعت ؟ ولو صنعت ذلك كل يوم عمر نوح عليه السلام. قال: قلت وماهو ؟ قال: تقول خلف كل صلاة: (( أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويمت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان ذي الكبرياء والعظمة، سبحان الحي الذي لايموت، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي العظيم، سبحان الله وبحمده، كل هذا يارب عدد خلقك وملأ عرشك ورضا نفسك، ومداد كلماتك، وملأ خلقك، ومثل ذلك أضعافا لاتحصى، وعدد مافي السموات ومافي الأرض ومثل بريتك وزنة بريتك وعدد بريتك ومثل ذلك أضعافا لاتحصى، وعدد مافي السماوات ومافي الأرض ومثل ذلك أضعافا لاتحصى، ومن التعظيم والتحميد والتقديس والثناء والشكر والحسنى والمدح والصلاة على النبي وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ومثل ذلك أضعافا لاتحصى، وعدد ماخلقت وبرأت، وعدد ما أنت خالق من كل شيء، وملأ ذلك كله، وزنة ذلك كله ، وأضعاف ذلك كله أضعافا ولو نطقوا بذلك مرة إلى الأبد (1) لاينقطع، يقولون ذلك لايسأمون ولايفترون أسرع من لمح البصر كما ينبغي لك، كما أنت له أهل وأضعاف ماذكرت، وزنة ماذكرت، وعدد ماذكرت، ومثل جميع ذلك وكل هذا لك قليل، تباركت وتقدست، وتعاليت علوا كبيرا، ياذا الجلال والإكرام، وأسألك على أثر هذا بأسمائك الحسنى وآصالك العلى(2)، وكلماتك التامات أن تعافيني في الدنيا والآخرة )).
Halaman 92