Zikir Ibn Mandah

ذكر الإمام أبي عبد الله بن منده

Penyiasat

عامر حسن صبري

Penerbit

دار البشائر الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Perbualan
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ. أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الأَدِيبُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالُ، أَبْقَاهُ اللَّهُ، بِانْتِقَاءِ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيِّ، حَرَسَهُ اللَّهُ، قَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي عَلَّمَنَا مَا لَمْ نَعْلَمْ، وَأَرْشَدَنَا إِلَى الدِّينِ الأَقْوَمِ، وَجَعَلَنَا فِي السَّوَادِ الأَعْظَمِ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ وَنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ، خَطِيبِ الأَنْبِيَاءِ، وَرِضْوَانُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ، خَيْرِ الأَصْحَابِ، وَرَحْمَتُهُ عَلَى أُمَّتِهِ خَيْرِ الأُمَمِ. أَمَّا بَعْدُ: ١ - فَإِنَّ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِي اقْتَرَحُوا عَلَيَّ أَنْ أَذْكُرَ لَهُمْ عَدَدَ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُمْ، وَسَمِعْتُ مِنْهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الإِمَامِ الْحَافِظِ، وَحِيدِ عَصْرِهِ، وَقَرِيعِ دَهْرِهِ، وَنَسِيجِ وَحْدِهِ، وَفَرِيدِ عَهْدِهِ دِينًا وَدِيَانَةً، وَحِفْظًا وَرِوَايَةً -، أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ، الَّذِي

1 / 31

كَانَ يُلَقَّبُ بِمَنْدَهْ، ابْنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَنْدَةَ بْنِ بَطَّةَ بْنِ أَسْتَنْدَارَ، وَاسْمُهُ: الْفَيْرُزَانُ بْنُ جَهَارَبَخْتَ، الإِمَامُ فِي فَنِّهِ، ابْنُ الْمُحَدِّثِ ابْنِ حَافِظِ وَقْتِهِ ابْنِ الْمُحَدِّثِ ابْنِ الْمُحَدِّثِ الَّذِي انْتَشَرَ ذِكْرُهُ فِي الآفَاقِ، وَاتُّفِقَ عَلَى إِمَامَتِهِ وَتَقَدُّمِهِ فِي الْحِفْظِ وَالسُّنَّةِ مُحَدِّثُو خُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ. كَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ عَشْرٍ، أَوْ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ بِأَصْبَهَانَ وَبِهَا نَشَأَ. وَكَتَبَ عَنْ مَشَايِخِ وَقْتِهِ، ثُمَّ رَحَلَ إِلَى الأَقْطَارِ، وَكَتَبَ بِهَا،

1 / 32

حَتَّى صَارَ عَلَمًا فِي عِلْمِ الأَخْبَارِ، وَحَتَّى احْتَاجَ إِلَى عِلْمِهِ مَشَايِخُهُ الْكِبَارُ، وَأَذْعَنُوا لَهُ بِالتَّقَدُّمِ، كَمَا ذَكَرَ شَيْخُنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، وَهُوَ إِجَازَةً مِنْهُ لِي، أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ الْعَسَّالَ - وَهُوَ إِمَامُ دَهْرِهِ وَحَافِظُ وَقْتِهِ - كَتَبَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ وَهُوَ بِنَيْسَابُورَ، فِي حَدِيثٍ أُشْكِلَ عَلَيْهِ اسْتِفْهَامًا، فَأَجَابَهُ بِإِيضَاحِهِ وَبَيَانِ عِلَلِهِ. ٢- وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّازُ فِي كِتَابِهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيَّ الْمُقْرِئَ، فِي آخَرِينَ يَقُولُونَ: سَمِعْنَا أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عِمَارَةَ الْحَافِظَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَهْ. ٣ - وَأَجَازَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِئُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ

1 / 33

وَلِيَّ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَفَدَةَ أَبِي بَكْرٍ الطَّهْرَانِيِّ الْمُفَسِّرِ، يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَنِ الإِمَامُ فِي الْوَقْتِ؟ فَقَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ، ثَلاثًا. ٤ - وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُهُ، أَنَّهُ سَمِعَ: أَنَّ أَبَاهُ كَتَبَ عَنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ شُيُوخِهِ أَرْبَعَةَ آلافِ جُزْءٍ: عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ بِمَكَّةَ أَلْفَ جُزْءٍ، وَعَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ بِأَطْرَابُلْسَ أَلْفَ جُزْءٍ، وَعَنِ الأَصَمِّ بِنَيْسَابُورَ أَلْفَ جُزْءٍ، وَعَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ كُلَيْبٍ بِبُخَارَى أَلْفَ جُزْءٍ. ٥ - وَأَجَازَنِي الْحَسَنُ الْحَافِظُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْعَبَّاسِ

1 / 34

جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعْتَزِّ الْمُسْتَغْفِرِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ. وَسَأَلْتُهُ يَوْمًا بِبُخَارَى: كَمْ تَكُونُ سَمَاعَاتُ الشَّيْخِ؟ فَقَالَ: تَكُونُ خَمْسَةَ آلافٍ مِنْ. ٦ - وَأَخْبَرَنِي ابْنُهُ أَبُو الْقَاسِمِ فِي إِجَازَتِهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ: كَتَبْتُ عَنْ أَلْفٍ وَسَبْعِ مِائَةِ شَيْخٍ، فَلَمْ أَجِدْ فِيهِمْ مِثْلَ أَبِي أَحْمَدَ الْعَسَّالِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ. ٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ الْعَنْبَرِيُّ إِذْنًا، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ الإِسْكَافَ، قَالَ: سَمِعْتُ الإِمَامَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَنْدَهْ، يَقُولُ: رَأَيْتُ أَلْفَ شَيْخٍ، فَعَشَرَةُ آلافٍ مِمَّنْ أَرْوِي عَنْهُمْ وَأَقْتَدِي بِهِمْ، وَعَشَرَةُ آلافٍ لا أَرْوِي عَنْهُمْ وَلا أَقْتَدِي بِهِمْ، وَعَشَرَةُ آلافٍ مِنْ نُظَرَائِي، وَلَيْسَ مِنَ الْكُلِّ وَاحِدٌ إِلا وَأَحْفَظُ عَنْهُ عَشَرَةَ أَحَادِيثَ أَقَلُّهَا.

1 / 35

٨ - وَأَخْبَرَنَا الْبَاطِرْقَانِيُّ الْمُقْرِئُ فِي كِتَابِهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَنْدَهْ يَقُولُ: طُفْتُ الشَّرْقَ وَالْغَرْبَ مَرَّتَيْنِ. ٩ - وَأَجَازَ لِي ابْنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ وَأَبُو عَمْرٍو، أَنَّ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَيِّعِ كَتَبَ إِلَيْهِمَا، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا حَازِمٍ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ الْمَسْعُودِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيَّ يَقُولُ: كُنْتُ بِمِصْرَ فَبَقِيتُ يَوْمًا عِنْدَ أَبِي الْقَاسِمِ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيِّ الْحَافِظِ، فَلَمَّا أَرَدْتُ الانْصِرَافَ أَرْكَبَنِي حِمَارَهُ، فَكُنْتُ أَسِيرُ فِي أَسْوَاقِ مِصْرَ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: انْظُرُوا، هَذَا حِمَارُ الشَّيْخِ حَمْزَةَ وَقَدْ أَرْكَبَ هَذَا الْفَتَى حِمَارَهُ، فَصَارَ لِي بِذَلِكَ الْيَوْمَ بِمِصْرَ ذِكْرٌ كَبِيرٌ. وَهَذَا الشَّيْخُ أَعْنِي حَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ مِنْ شُيُوخِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، وَمِنَ الْحُفَّاظِ الْمَعْرُوفِينَ فِي وَقْتِهِ بِمِصْرَ، فَعَلَ بِهِ مَا فَعَلَ.

1 / 36

١٠ - وَذَكَرَ شَيْخُنَا حَمْزَةُ الصُّوفِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْجَوَيْهِ، يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَافِظَ عَنْ رِوَايَاتِ عِكْرِمَةَ عَنْ عَائِشَةَ، فَقَالَ: خَمْسُونَ حَدِيثًا. ١١ - وَحُكِيَ لِي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِيِّ، رَئِيسِ حُجَّاجِ خُرَاسَانَ، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ بَعْضَ خَدَمِ تُرْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ مِائَةِ سَنَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةٍ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ رَأَيْتَ هَا هُنَا مِنْ مُعْجِزَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ شَيْئًا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، رَأَيْتُ يَوْمًا رَجُلا عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ دَخَل الْحَرَمَ وَقْتَ الظُّهْرِ، فَانْشَقَّ حَائِطُ التُّرْبَةِ وَدَخَلَ الرَّجُلُ فِيهَا، وَبِيَدِهِ مَحْبَرَةٌ وَكَاغِدٌ وَقَلَمٌ، فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَمْكُثَ، ثُمَّ انْشَقَّ فَخَرَجَ، فَأَخَذْتُ بِذَيْلِهِ فَقُلْتُ: بِحَقِّ مَعْبُودِكَ، إِلا تَقُولُ لِي مَنْ أَنْتَ، فَقَالَ: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ، أَشْكَلَ عَلَيَّ حَدِيثٌ، فَجِئْتُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَجَابَنِي وَأَرْجِعُ.

1 / 37

١٢ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَاطِرْقَانِيُّ فِي إِذْنِهِ وَكِتَابِهِ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ جَمَاعَةٍ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا، فَفِي آخِرِ نَفَسِهِ قَالَ وَاحِدٌ مِنَّا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، يُرِيدُ تَلْقِينَهُ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَيْهِ دَفْعَتَيْنِ وَثَلاثَةً، أَيِ اسْكُتْ، يُقَالُ لِي مِثْلُ هَذَا! . ١٣ - وَكَانَتْ وَفَاتُهُ ﵀، لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ سَلْخَ ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ بَعْدَ صَلاةِ الْجُمُعَةِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ أَبُو الْقَاسِمِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ دُولْكَابَاذَ، خَارِجِ بَابِ دُزَيٍّ، وَقَبْرُهُ مَشْهُورٌ، يُتَبَرَّكُ بِزِيَارَتِهِ. ١٤ - وَقَدْ رَثَاهُ، بَعْدَ مَوْتِهِ، غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ شُعَرَاءِ وَقْتِهِ، فَمِنْهُ: مَا أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ﵀، قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْجُرْجَانِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، يَرْثِي الإِمَامَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَنْدَهْ ﵀: الْيَوْمَ طَابَ بُكَاءُ النَّاسِ وَالْحَرَبُ ... الْيَوْمَ طَالَ هُمُومُ النَّفْسِ وَالْكَرْبُ الْيَوْمَ أَظْلَمَتِ الدُّنْيَا وَحَلَّ بِهَا ... كَوَاكِبُ النَّحْسِ وَالإِدْبَارِ وَالنَّكَبُ الْيَوْمَ شَمْسُ الضُّحَى فِي الأُفْقِ بَالِيَةٌ ... وَأَدْمُعُ الْبَدْرِ طُولَ اللَّيْلِ تَنْسَكِبُ الْيَوْمَ أَضْحَتْ نُفُوسُ الْخَلْقِ وَالِهَةً ... وَضَجَّتِ الْمُدُنُ وَالأَعَجَامُ وَالْعَرَبُ مِنْ هَوْلِ رُزْءٍ عَظِيمٍ هَدَّ جَانِبَهُمْ ... وَعَزَّ صَبْرٌ وَحَلَّ الْوَيْلُ وَالْحَرْبُ

1 / 38

مَوْتُ الْعَفِيفِ اللَّطِيفِ الْحُرِّ رَوْض نهى ... وَمَنْ تَبَاهَى بِهِ الإِسْنَادُ وَالْكُتُبُ شَيْخُ الشُّيُوخِ جَمَالُ الدِّينِ حَمَّلَهُ ... تَوَاضُعٌ حَسَنٌ فِي دَهْرِنَا عَجَبُ مُحَمَّدٌ نَجْلُ إِسْحَاقَ عَدِيلُ تُقًى ... سَلِيلُ مَنْدَةَ نَفَّاعُ الْوَرَى التَّعِبُ بَحْرُ الأَحَادِيثِ نُورٌ يَسْتَضِيءُ بِهِ أَهْلُ الْحَدِيثِ عَلَى إِرْشَادِهِمْ حَدَبُ فِي قَصِيدَةٍ طَوِيلَةٍ تَحْوِي قَرِيبًا مِنْ سَبْعِينَ بَيْتًا. ١٥ - وَلَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَشَايِخُهُ، وَمَنْ هُوَ أَقْدَمُ مِنْهُ سِنًّا وَأَعْلَى إِسْنَادًا فِي حَالِ حَيَاتِهِ، ثُمَّ عَامَّةُ أَقْرَانِهِ وَأَتْرَابِهِ بَعْدَ مَمَاتِهِ، مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ وَسَائِرِ الْبُلْدَانِ مِنَ الْحُفَّاظِ وَالأَئِمَّةِ. كَأَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْحَافِظِ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ. وَكَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ الْمُلَقَّبِ بِأَبِي الشَّيْخِ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ. وَكَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، وَمَوْتُهُ كَانَ فِي إِحْدَى وَثَمَانِينَ. إِلَى غَيْرِهِمْ مِنْ مُحَدِّثِي وَقْتِهِ بِأَصْبَهَانَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ، كَالْحَكَمِ

1 / 39

أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَيِّعِ النَّيْسَابُورِيِّ الْحَافِظِ، صَاحِبِ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ. وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظِ الْبُخَارِيِّ، صَاحِبِ تَارِيخِ بُخَارَى. وَأَبِي سَعْدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِدْرِيسِيِّ الإِسْتَرَابَاذِيِّ، صَاحِبِ تَارِيخِ سَمَرْقَنْدَ وَإِسْتَرَابَاذَ، وَغَيْرِ هَؤُلاءِ. وَرَوَى أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّسَوِيُّ الصُّوفِيُّ فِي تَارِيخِ الصُّوفِيَّةِ عَنْ شَيْخٍ، عَنِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ بَعْدُ فِي الأَحْيَاءِ كَانَ. ١٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ ﵀ إِذْنًا إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْخَلِيلِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى الدَّارَابَجِرْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ

1 / 40

عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَحَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «» الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ ". قَالَ شَيْخُنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ: مَا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنِ ابْنِ مَنْدَهْ، وَقَدْ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَنْدَهْ بِهِ

1 / 41

١٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، ح: وَأَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ بِنْتُ أَبِي سَعْدٍ التَّمِيمِيِّ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ الصِّبْغِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ﵁، قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ ﷿ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاءِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ» . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: كَتَبَ عَنِّي أَبُو الشَّيْخِ هَذَا الْحَدِيثَ. رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ شُيُوخِنَا عَنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ،

1 / 42

أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوَّالُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ١٨ - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالا: أَخْبَرَنَا وَالِدُنَا، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الإِخْمِيمِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁:

1 / 43

عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي سَعَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا عَمَّ أَخَاهُ النَّصِيحَةَ، فَإِذَا أَحَالَ عَنْ ذَلِكَ سَلَبَهُ التَّوْفِيقَ» حَدَّثَ بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ النَّسَوِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ فِي حَيَاةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ، شَيْخٌ لَقِيَهُ بِمَكَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ فَالَّذِي دَعَانِي إِلَى تَحْرِيرِ هَذَا: أَنَّ كُلَّ حَدِيثٍ رَوَيْتُهُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ يَكُونُ كَأَنِّي أَرْوِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ حَمْزَةَ، وَأَبِي الشَّيْخِ، وَابْنِ الْمُقْرِئِ، وَهَؤُلاءِ الَّذِينَ ذَكَرْتُهُمْ، فَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ ﷾ وَأَجَبْتُهُمْ إِلَى مُلْتَمَسِهِمْ، وَإِنَالَتِهِمْ طِلْبَتِهِمْ، مُسْتَعِينًا بِاللَّهِ ﷿، وَذَكَرْتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ خَبَرًا، وَرَتَّبْتُ أَسْمَاءَهُمْ تَرْتِيبًا يُسَهِّلُ عَلَى النَّاظِرِ فِيهِ مَقْصُودَهُ، وَلا يُتْعِبُ الطَّالِبَ مِنْهُ مَطْلُوبَهُ.

1 / 44

ذِكْرُ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ مِمَّنْ سَمِعْتُ مِنْهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ١٩ - حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَوْزَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ كَلْدَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَقْدَةَ بْنِ غَيْرَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ ثَقِيفٍ، الْمُعَلِّمُ ﵀، لَفْظًا سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ، وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، قِرَاءَةً عَلَيْنَا فِي بَابِ دَارِهِ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو عُثْمَانَ الْفَوْزِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ

1 / 45

الْبَاهِلِيَّ ﵁، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ، يَقُولُ: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَمْ يَسْبِقْهَا عَمَلٌ، وَلَمْ تَبْقَ مَعَهَا سَيِّئَةٌ» قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، وَهُوَ حِمْصِيٌّ، يَجْمَعُ حَدِيثَهُ، تَفَرَّدَ بِهِ سَلِيمٌ ٢٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَرْزُبَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ الصَّيْدَلانِيُّ، إِمَامُ خَانَقَاهْ عَلِيٍّ الْخَازِنُ،

1 / 46

سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ، وَتُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ بِهَا، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ، وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْهُ مَجَالِسُ خَمْسَةٌ أَوْ سِتَّةٌ مِنْ أَمَالِيهِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَليِدِ بْنِ مَزْيَدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: " زَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ، وَعَالِمُكُمْ جَاهِلٌ، وَجَاهِلُكُمْ مُغْتَرٌّ ٢١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ التَّاجِرُ الْمَعْرُوفُ بديزكه، فِيمَا أَذِنَ لِي، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ فِي رَجَبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمْلَاءً سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ

1 / 47

أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ: «تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ» وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ عَنْ غَيْرِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ ٢٢ - أَخْبَرَنَاهُ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ هُوَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَطَاءِ بْنِ مُقَدَّمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ

1 / 48

إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ اسْتِخَارَتَهُ لِرَبِّهِ ﷿، وَرِضَاهُ بِمَا قَضَى، وَإِنَّ مِنْ شَقَاءِ الْعَبْدِ تَرْكَهُ الاسْتِخَارَةَ وَسَخَطَهُ بِمَا قَضَى» ٢٣ - حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَاطِرْقَانِيُّ الْمُقْرِئُ الْبَزَّازُ، إِمْلاءً فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ ثَانِيَ وَعِشْرِينَ صَفَرٍ، سَنَةَ سِتِّينَ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْكِرْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ

1 / 49

سُلَيْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَعْطِ السَّائِلَ وَإِنْ جَاءَكَ عَلَى فَرَسٍ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ مَرْفُوعًا ٢٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي قُتَيْبَةَ، ﵀، سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ، وَتُوُفِّيَ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وَكَانَ مِنْ جِوَارِنَا، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، يَعْنِي ابْنَ مَنْدَهْ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا

1 / 50