71

Dhayl Wa Takmila

السفر الخامس من كتاب الذيل

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

دار الثقافة

Nombor Edisi

١

القاسم بن دحمان ومروان (١) بن مجبر. روى عنه أبوا جعفر: الجيار وابن يحيى، وأبو سليمان بن حوط الله وأبو عمرو بن سالم وأبوا محمد ابني المحمدين: ابن الكواب وابن المليح؛ وحدث عنه بالإجازة: أبو محمد عبد الرحيم ابن الشيخ. وكان فقيهًا عاقدًا للشروط بصيرًا بعللها [٢١ و] نافذًا في العربية ريان من الادب مجيدًا في النظم والنثر، ناقدًا ورعًا زاهدًا فاضلًا منبسط النفس طريف الدعابة متين الديانة، قليل الرواية نازلها، ولي الصلاة والخطبة بجامع مالقة بعد الخطيب أبي عبد الله الاستجي. وكان قبل قد آثر سكنى باديته معظم عمره راضيًا بخموله، عاطفًا على ما يعينه (٢) من شأن معاشه ومعاده، إلى أن توفي الخطيب أبو عبد الله الاستجي، انتقل إلى سكنى مالقة إلى أن توفي إمامًا في الفريضة بجامع مالقة وخطيبًا به فجر يوم السبت لأربع عشرة ليلة خلت من شوال ثمان وتسعين وخمسمائة، ودفن بعد صلاة العصر من يومه، ومولده سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. وكانت بينه وبين أبي القاسم السهيلي وأبي الحجاج بن الشيخ وأبي محمد بن حوط الله وغيرهم من أدباء عصره مخاطبات ظهر فيها تبريزه وحسن تصرفه، وسيأتي بعضها في رسم أبي عبد الله بن غالب وفي رسم أبي الحجاج بن الشيخ أن شاء الله.

(١) صلة الصلة: وأبي مروان عبد الملك بن مجبر. (٢) م ط: يعينه.

1 / 76