وأبو الحسين عبيد الله بن عاصم الدائري. وكان مقرئًا مجودًا محدثًا، ماهرًا في علم العربية، ورعًا ناسكًا فاضلًا سنيًا، كتب بخطه الكثير، وعني بالعلم طويلًا، وتوفي بمراكش لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سبع وثلاثين وستمائة، وهو من قرناء أبي علي الحسن بن إبراهيم بن تقي المذكور بموضعه (١) .
١٤٦ - عبد الواحد بن محمد بن خلف بن تقي - بواحدة - القيسي (٢): بنشكلي الأصل سكن دانية، أبو محمد البنشكلي؛ روى عن أبي علي الصدفي وتفقه بأبي محمد عاشر وروى عن أبي محمد بن السيد، ورحل إلى قرطبة فاخذ بها عن أبي بحر الاسدي وأبي عبد الله ابن الحاج، وتفقه به، وأبي محمد بن عتاب وأبي الوليد بن رشد، وتفقه به، وإلى المرية فروى بها عن أبي الحسن بن موهب وأجاز له أبو بكر بن برنجال.
وكان فقيهًا حافظًا ذاكرًا للمسائل عرف بذلك وتصدر لتدريسها ونوظر فيها عليه، وكان فقيهًا حافظًا ذاكرًا للمسائل عرف بذلك وتصدر لتدريسها ونوظر فيها عليه، وكان أنيق الوراقة كتب بخطه الكثير، وقفت على خطه بنقله " البيان والتحصيل " لابن رشد من أصله سنة تسع عشرة وخمسمائة.
١٤٧ - عبد الواحد بن محمد بن عبد السلام: جربيري؛ استقضي
_________
(١) حاشية ح: حدثنا عنه بالإجازة شيخنا أبو فارس عبد العزيز بن إبراهيم الجوزي العدل ﵀ وكناه أبا محمد.
(٢) ترجمته في معجم شيوخ الصدفي: ٢٦٦، والتكملة رقم: ١٨٠٢.
1 / 69