205

Dhayl Wa Takmila

السفر الخامس من كتاب الذيل

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

دار الثقافة

Nombor Edisi

١

في الهواء، وكان فيهم رجل يظهر في وجهه كأثر حرق النار من احتراق الهوى. وكان ممكنًا في علوم القرآن وله في طريقة التصوف مصنفات لا نظير لها منها: " كتاب اليقين "؛ وكان له حظ وافر من الادب وقرض الشعر، خاطبه القاضي أبو حفص بن عمر في أمر واستدعى منه الجواب فكتب إليه: وما عسى يصدر من باقل ... من كلم سحبان يعيا به لو جاز ان يسكت ألفا ولا ... ينطق خلفًا كان أولى به فرض الجواب اضطره صاغرًا ... أن يدعي ما ليس من بابه أردتم من فضلكم أن تروا ... معيديًا في فضل أثوابه فهاكم عنوانه معرب ... عن فهه بان بإعرابه لو سكت المسكين يا ويحه ... أغرى بمن كان من أحبابه قال أبو الحسن بن مؤمن: سالته يومًا وأنا حديث السن - أرى ذلك في سنة أربعين وخمسمائة - فقلت له: يا سيدي، ما طلب الهوى؟ فقال بديهة: الياس؛ قال أبو الحسن: فاعتبرت قوله من حينئذ فلم أر كلمة أجمع ولا أخصر ولا أحج في جواب ما سالته عنه منها. وقال أبو الصبر كان من الذين (١) إذا ريئوا ذكر الله. وكان عالمًا أديبًا شاعرًا، دينًا فاضلًا زاهدًا متواضعًا؛ إذا رأيته

(١) م ط: من القوم الذين.

1 / 210