جمع تاريخا يفيد في معرفة وفيات المترجمين في الضوء اللامع من الأحياء والشيخ عبد القادر العيدروس كثير الاستمداد منه في كتابه النور السافر بأخبار القرن العاشر وكذا الجمال الشلي اليماني في السنا الباهر بتكميل النور السافر وكان بين صاحب الترجمة وبين الشمس بن طولون مراسلات يكتب هذا إليه وفيات الشام كل عام وذاك يفعل مثله في وفيات الحجاز وتواريخ ابن طولون طافحة بالنقل عنه وله مؤلفات غير التاريخ المذكور منها التحفة اللطيفة في بناء المسجد الحرام والكعبة الشريفة وتحقيق الرجا لعلو المقر ابن أجا يخرج فيه أربعين حديثا عن أربعين شيخا من مشايخ المسند أبي الثناء محمود بن محمد الحلبي الحنفي المعروف بابن أجا آخر من ولي كتابة الأسرار الشريفة بمصر في الدولة الجركسية المتوفي 925 عن إحدى وسبعين سنة ومنها تحفة الأيقاظ بتتمة ذيل طبقات الحفاظ ذيل بها على ذيل جده ومنها معجم الشيوخ يذكر فيه أسماء شيوخه والشعراء الذين سمع منهم الشعر وقال الرضي بن الحنبلي الحنفي في در الحبب سمعت من لفظه بمكة المشرفة سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة وأجازني أن أروي عنه جميع ما يجوز له روايته عنه قال وأنشدنا لبعض مشايخه
( أكابرنا شيوخ العلم حازوا
علوم الدين فاغتنموا وفازوا )
( أجازوا لي رواية ما رووه
فها أنا ذا أجزت كما أجازوا )
ويقع فيما ينسخه كثير من التصحيف مع عدم جريه على قواعد الخط المتبعة وذلك بما يتعب الناقل من كتبه إلا إذا استرسل في مسايرته فلعله كان ممن انصرف إلى الرواية قبل أوانها وكانت وفاته سنة أربع وخمسين وتسعمائة رحمه الله وأكرم مثواه تم التعليق على الذيول وتصحيح مواضع الاشتباه من الأصول في قرية مضايا قرب نبع بردى بالشام على يد الفقير اليه سبحانه محمد زاهد بن الشيخ حسن بن علي الكوثري عفي عنهم وذلك سلخ ربيع الأول من سنة 1347 والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
Halaman 384