الحافظ الإمام قاضي القضاة عز الدين أبو عمر عبد العزيز ابن قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الأصل الدمشقي المولد ثم المصري الشافعي ولد في تاسع عشر المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة فأحضر على عمر القواس وابي الفضل بن عساكر وسمع من الدمياطي والأبرقوهي وأجاز له ابن وريدة وأبو جعفر بن الزبير وأكثر السماع فبلغ شيوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على والده وأخذ عن الجمال الوجيزي والعلاء الباجي وعني بهذا الشأن وصنف تخريج أحاديث الرافعي والمناسك الكبرى على المذاهب الأربعة والصغرى على مذهب الشافعي وولي قضاء الديار المصرية وتدريس الخشابية أثنى عليه الأسنوي في الطبقات وكان قصير الباع في الفقه وهو في الحديث أمثل منه فيه أخذ عنه العراقي ووصفه بالحفظ وجاور بمكة ومات فيها في جمادى الأولى سنة سبع وستين وسبعمائة ودفن بالمعلاة
السروجي
محمد بن علي بن أيبك السروجي أبو عبد الله الحافظ ولد سنة أربع عشرة وسبعمائة وعني بالرواية فسمع الكثير من أصحاب النجيب ومن الدبوسي وابن المصري ولازم ابن سيد الناس وغيره إلى أن بلغ الغاية في الحفظ ووصفه المزي بالحفظ وكذلك البرزالي والذهبي وغيرهم قال الصفدي ما رأيت بعد ابن سيد الناس مثله ما سألته عن شيء من تراجم الناس ووفياتهم وأعصارهم وتصانيفهم إلا وجدته فيه حفظة لا يغيب عنه شيء قال ابن حجر وفي الجملة هو معدود في زمرة الحفاظ ولو علت سنه لكان أعجوبة الزمان شرع في جمع الثقات لو تم لكان عشرين مجلدة وخرج لنفسه مائة حديث متباينة الإسناد مات بحلب في ربيع الأول سنة أربع وأربعين وسبعمائة
الحسيني
Halaman 364