Dhayl Qawl Musaddad
ذيل القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد
Penerbit
مكتبة ابن تيمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1401 AH
Lokasi Penerbit
القاهرة
Genre-genre
Sains Hadis
جَنَازَة سعد بن معَاذ قَالَ المُنَافِقُونَ مَا أخف جَنَازَة سعد فَلَمَّا بلغ ذَلِك رَسُول الله ﷺ َ قَالَ مَا من أحد من النَّاس إِلَّا وَله ضغطة فِي قَبره وَلَو كَانَ منفلتا مِنْهَا أحد لانفلت سعد بن معَاذ ثمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لقد سَمِعت أنينه وَرَأَيْت اخْتِلَاف أضلاعه فِي قَبره قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا يَصح وَالقَاسِم مُنكر الحَدِيث
قلت كَونه يروي مَنَاكِير لَا يسْتَلْزم أَن يكون حَدِيثه مَوْضُوعا وَأورد من طَرِيق هناد بن السرى فِي الزّهْد حَدثنَا ابْن فُضَيْل عَن أبي سُفْيَان عَن الْحسن قَالَ أصَاب سعد بن معَاذ ﵁ جراحه فَجعله النَّبِي ﷺ َ عِنْد امْرَأَة تداويه فَمَاتَ من اللَّيْل فَأَتَاهُ جبرئيل فَأخْبرهُ فَقَالَ لقد مَاتَ اللَّيْلَة فِيكُم رجل اهتز الْعَرْش لحب لِقَاء الله تَعَالَى إِيَّاه فَإِذا هُوَ سعد فَدخل رَسُول الله ﷺ َ قَبره فَجعل يكبر ويهلل ويسبح فَلَمَّا خرج قيل يَا رَسُول الله مَا رَأَيْنَاك صنعت هَكَذَا قطّ قَالَ إِنَّه ضم فِي الْقَبْر ضمة حَتَّى صَار مثل الشعرة فدعوت الله أَن يرفع عَنهُ وَذَلِكَ أَنه كَانَ لَا يستبرئ من الْبَوْل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ إِنَّه مُرْسل وَأَبُو سُفْيَان طريف بن شهَاب مَتْرُوك
قلت الْجُمْهُور عَلَى أَنه ضَعِيف وَلم يتهم بِالْوَضْعِ واهتزاز الْعَرْش لمَوْت سعد بن معَاذ ثَابت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَأما ضغطته فقد جَاءَت من طرق صِحَاح أخرج الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده حَدثنَا مُحَمَّد بن بشر ثَنَا مُحَمَّد ابْن عَمْرو ثنى يزِيد بن عبد الله بن أُسَامَة اللَّيْثِيّ وَيَحْيَى بن سعيد عَن معَاذ ابْن رِفَاعَة الزرقي عَن جَابر بن عبد الله ﵄ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ َ لهَذَا العَبْد الصَّالح الَّذِي تحرّك لَهُ الْعَرْش وتفتحت لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء شدد عَلَيْهِ فَفرج الله عَنهُ وَقَالَ مرّة فتحت وَقَالَ مرّة ثمَّ فرج الله عَنهُ وَقَالَ مرّة قَالَ رَسُول الله ﷺ َ لسعد يَوْم مَاتَ وَهُوَ يدْفن وَقَالَ أَحْمد حَدثنَا يَعْقُوب ثَنَا أبي عَن أبي إِسْحَاق حَدثنِي معَاذ بن رِفَاعَة مَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن الجموح عَن جَابر بن عبد الله ﵄ قَالَ لما دفن سعد وَنحن مَعَ رَسُول الله ﷺ َ سبح رَسُول الله ﷺ َ فسبح النَّاس مَعَه طَويلا ثمَّ كبر
1 / 80