ثم رحل مرة أخرى ورافقه الشيخ برهان الدين سبط ابن العجمي أخذا عن الشيخ زين الدين العراقى والشيخ سراج الدين بن الملقن وغيرهما وجمع السبع على الشيخ شمس الدين العسقلانى خامة صحاب التقى الصائغ وأجاز له العراقى في علوم الحديث ودرس وأفتى وكان مشكور السيرة حميد الطريقة قال الشيخ برهان الدين ما أعلم بالشام مثله في مجموعه من العلم الغزير والتواضع الكثير والدين المتين والمحافظة على الجماعة والذكر والتلاوة وولى الحكم ببلاده فكرت سيرته ولم يخرج عن طهارته وكان المؤيد يكرمه ويعظمه مات فى ربيع الأول

551- ولقدوة شهاب الدين أحمد بن هلال الحلبي

اشتغل قديما بالشيخ شمس الدين بن الخراط ثم أخذ في القاهرة عن الشيخ شمس الدين البلالى وأقبل على التصوف فأتقنه ثم توغل فدعا إلى مقالة ابن العربى وصار له أتباع حملوه على أمور معضلة فصدرت عنه شطحات ولت ومات في هذه السنة

552- والقاضى جلال الدين البلقينى أبو الفضل عبد الرحمن بن الشيخ سراج

الدين هر بن رسلان بن نصير بن صالح بن عبد الحالق بن عبد الحق الكنانى الشافعي ولد في جمادى سنة ثلاث وستين ونشأ ذكيا فحفظ عدة محفوظات ودخل دمشق مع أبيه فاستجار له الشيخ شهاب الدين ابن حجى من جماعة منهم ابن أميلة والتقى وابن كثير وما رجع أبوه إلى القاهرة صرف همته إليه حتى مهر في مدة يسيرة ثم لما مات أخوه في سنة إحدى وتسعين استقر في قضاء العسكر ودخل مع أبيه دمشق ثم حلب ثم كان له في القاهرة صيت لذكائه وعظمة والده في النفوس

Halaman 217