ولما مات الأمير شيخون فى العام الماضى استقل السلطان الملك الناصر بالأمور وقام بسياسة الملك وتدبير الممالك الأمير سيف الدين صرغتمش وخلا له الجو وترحل عنه فيالة الأمير شيخون فقبض على الأمير تقطاى الدوادار وجماعة من بطانة الأمير شيخون وأرسل إلى نائب دمشق الأمير علاء الدين الماردانى خلعة وتقليدا بالاستمرار وإلى غيره من النواب واستدعى الأمير سيف الدين طاز نائب حلب إلى مصر فخرج من حلب وتوجهت إليه العساكر ثم خرج إليه نائب دمشق فعسكر بخان لاجين وآخر الأمر أن الأمير طاز استسلم وسلم نفسه فقبض عليه نائب الشام وأرسل به فاعتقل بالكرك ونقل سيف الدين منجك من نيابة طرابلس إلى نيابة حلب وقبض على حاجب دمشق الإسماعيلى واعتقل بقلعة صرخد ثم أفرج عنه وقدم دمشق متوجها إلى القاهرة فاعتقل بقلعة دمشق أياما ثم أفرج عنه بعد كشف وتعنت ومضى إلى القاهرة ثم رجع على حجوبيته وعادته فبقى إلى ذى الحجة ثم أخرج إلى حماة فاعتقل بها
وفى يوم السبت خامس عشرين جمادى الأولى
صرف الأمير علاء الدين الماردينى عن نيابة دمشق إلى نيابة حلب وقدم الأمير سيف الدين منجك من حلب على نيابة دمشق فدخلها يوم الخميس رابع عشر جمادى الآخرة وباشر نظر ديوانه شيخنا الصاحب تقى الدين ابن مراجل
وفى العشر الآخر من رجب
توجه شيخنا الإمام صلاح الدين الصفدى إلى حلب على كتابة السر بها
Halaman 319