وليس يصح في الأذهان شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل نعم: وقد قدمنا في شرح سيرة الإمام مجد الدين أنها نفرت عنه رعايا بلاد صعدة النفرة الكلية، [لكنه] أعد لقتالهم السيوف الهندية، والذوابل الردينية؛ فكان منه فيهم وقعات كثيرة، يحتاج محققها إلى استغراق أوقات كثيرة، من ذلك بل هي من أعظم وقائعه وقعة المعترض في الحسينيات بعد أن جمع له الأشراف بنو حمزة جموعا كثيرة، فقتل منهم كثيرا وجما غفيرا، وأسر منهم أسرى كثيرة، ثم أمر بضرب أعناقهم صبرا، ثم إنه كما ذكرنا دوخ الأرض، وأعطاه الله الرفع لمن شاء والخفض، وإقامة السنة والفرض؛ فدخل جميع من ناوأه من الأشراف الحمزيين وغيرهم من سائر القبائل تحت الطاعة، وامتثلوا أوامره المطاعة.
Halaman 181