التي والتني بالتشجيع والمودة،
وللأساتذة
أحمد نبيل الهلالي ،
محمد صبري مبدي ،
فوزي حمزة ، المحامين؛ لما تكرموا
به من نصح وإرشاد.
ص. إ.
ذات
1
نستطيع أن نبدأ قصة ذات من البداية الطبيعية؛ أي من اللحظة التي انزلقت فيها إلى عالمنا ملوثة بالدماء، وما تلى ذلك من أول صدمة تعرضت لها، عندما رفعت في الهواء، وقلبت رأسا على عقب ، ثم صفعت على أليتها (التي لم تكن تنبئ أبدا بما بلغته بعد ذلك من حجم من جراء كثرة الجلوس فوق المرحاض). لكن بداية كهذه لن يرحب بها النقاد؛ لأن الطريق المستقيم، في الأدب والأخلاق على السواء، لا يؤدي إلى شيء ذي بال، ولن يتمخض عنه في حالتنا هذه سوى إضاعة وقت كل من القارئ والكاتب، وهو الوقت الذي يستطيعان استغلاله مع التليفزيون على سبيل المثال، من موقعين مختلفين، بما يعود عليهما بفائدة أكبر بكثير مما قد تجلبه مئات الصفحات الورقية، وبالإضافة إلى هذا فإن النظرة العصرية لفن القص هي نظرة حسية ذكورية تماما، تساوي بين المداخل المختلفة من حيث أهميتها للعملية إياها؛ أي القص، ومن حيث الخاتمة المحتومة التي تنتهي أو لا تنتهي بها، وتشجع الكاتب على أن ينتقي ما يروق له منها، وما يتفق مع مزاجه وقدراته، فيقتحمه مباشرة، وينتهي من الأمر كله بعد عدد محدود من الصفحات.
Halaman tidak diketahui