يلذ لي أن أحب الله أكثر من أهلي وجيراني والناس جميعا؛ فهو يعطيني وهم يأخذون مني، وهو يغدق نعمه علي وهم يسلبونني إياها، ومحبته لا تكلفني شيئا، بينما تكلفني محبتهم كل شيء.
وهبنا الله كثيرا من اللذات المشروعة فلم نقنع بها، بل اخترعنا إلى جانبها لذات أخرى غير مشروعة.
لا تكلفنا اللذات المشروعة شيئا، بينما تكلفنا اللذات غير المشروعة ما لا نطيق، وتأتي على الأخضر واليابس، وتسبب لنا الكثير من السقام واعتلال الصحة.
تجلب اللذة الحلال للإنسان كل خير، وتجعل مثواه الجنة. أما اللذة الحرام فتجر عليه كل الشرور، وتجعل مثواه جهنم وبئس المصير.
كم من لذة محرمة، خربت بيوتا عامرة!
كم من رجل بلغ أسمى المناصب والدرجات بجده واجتهاده، وظل يتدرج في السمو، إلى أن فكر في اللذات المحرمة؛ فخسف الله به وبدرجاته الأرض، فهوى إلى الحضيض، وفيه يصدق المثل الفلاحي: «آخر الزمر طيط.»
تشبه اللذة الحرام الوطواط؛ إذا أمسك بإنسان فلن يخرج منه إلا «بالطبل البلدي».
يلذ لي أن أسيطر على كافة الأهواء التي ليس لي يد فيها.
يمنحني الألم لونا من اللذة يعم نفسي وضميري معا.
يقتل الزكام لذاتي، ويعكر صفو مزاجي، حتى إذا ما رحل عني تولدت عندي لذات ولذات، تعوض ما فات.
Halaman tidak diketahui