2

Kecaman terhadap Arak

ذم الخمر

Penyiasat

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

Penerbit

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Genre-genre

Fikah
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال زين الدين ابن رجب ﵀: خرّج الدّارقطني (١) بإسناد ضعيف من حديث ابن عباس مرفوعًا: «الْخَمْرُ أُمُّ الْخَبَائِثِ وَأَكْبَرُ الْكَبَائِرِ، مَنْ شَرِبَهَا وَقَعَ عَلَى أُمِّهِ وَعَمَّتِهِ وَخَالَتِهِ». قال عثمان: وروي مرفوعًا والصحيح وقفه قال: "اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ أُمُّ الْخَبَائِثِ، فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، كَانَ يَتَعَبَّدَ وَيَعْتَزِلُ النَّاسَ، فَعَلِقَتْهُ امْرَأَةٌ غَاوِيَةٌ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ خَادِمَتَهَا، فَقَالَتْ: إِنَّهَا تَدْعُوكَ لِشَهَادَةٍ، فَدَخَلَ؛ فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ دُونَهُ حَتَّى أَفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ، وَعِنْدَهَا غُلَامٌ وَبَاطِيَةُ خَمْرٍ، فَقَالَتْ: إِنَّمَا دَعَوْتُكَ لِتَقْتُلَ هَذَا الْغُلَامَ، أَوْ تَقَعَ عَلَيَّ، أَوْ تَشْرَبَ كَأْسًا، فَإِنْ أَبَيْتَ صِحْتُ وَفَضَحْتُكَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَبدّ لَهُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ لَهَا: اسْقِينِي كَأْسًا، فَسَقَتْهُ، ثُمَّ قَالَ: زِيدِينِي، فَلَمْ يَرِمْ حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا، وَقَتَلَ الْغُلَامَ. فَاجْتَنِبُوا الْخَمْرَ، فَإِنَّهُ لًا يَجْتَمِعُ الْإِيمَانُ وَإِدْمَانُ الْخَمْرِ فِي صَدْرِ رَجُلٍ أَبَدًا، يُوشِكُ أَحَدُهُمَا أَنْ يُخْرِجَ صَاحِبَهُ" (٢). وفي الدارقطني (٣) أيضًا عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: «الْخَمْرُ أُمُّ الْخَبَائِثِ». وروي عنه أيضًا أنه قال: "وَجَدُّتُهُ فِي التَّوْرَاةِ". وفي "مسند ابن وهب" عنه مرفوعًا: «هِيَ أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ وَأُمُّ الْفَوَاحِشِ، فَلاَ تَشْرَبُواْ الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مُفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وَمَنْ شَرِبَهَا تَرَكَ الصَّلَاةَ، وَوَقَعَ عَلَى أُمِّهِ وَعَمَّتِهِ وَخَالَتِهِ».

(١) "سنن الدارقطني" (٤/ ٢٤٧). (٢) أخرجه النسائي (٥٦٦٦). ورجح وقفه أبو زرعة كما في "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٣٥) والدارقطني في "العلل" (٣/ ٤١). (٣) "سنن الدارقطني" (٤/ ٢٤٧).

1 / 273