151

Celaan Terhadap Hawa Nafsu

ذم الهوى

Editor

مصطفى عبد الواحد

Wilayah-wilayah
Iraq
Empayar
Abbasiyah
أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَنَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي وَلِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ دَخَلَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى أَخِيه هِشَام ابْن عَبْدِ الْمَلِكِ وَعِنْدَهُ خَادِمٌ جَمِيلٌ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءَ وَثِيَابٌ وَشَيٌّ فَقَالَ مَسْلَمَةُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَيُّ فِتْيَانِنَا هَذَا قَالَ هَذَا خَادِمٌ لِي فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُ عَلَى حُرَمِكَ مِثْلَ هَذَا قَالَ إِنَّهُ مَجْبُوبٌ لَا يَقْدِرُ عَلَى النِّسَاءِ قَالَ إِنَّهُ إِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا ذَكَّرَهَا الرِّجَالَ
قَالَ فَأَخْرَجَهُ هِشَامٌ
فَاحْذَرْ رَحِمَكَ اللَّهُ مِنْ أَنْ تَتَعَرَّضَ بِسَبَبِ الْبَلاءِ فَبَعِيدٌ أَنْ يَسْلَمَ مُقَارِبُ الْفِتْنَةِ مِنْهَا
وَكَمَا أَنَّ الْحَذَرَ مَقْرُونٌ بِالنَّجَاةِ فَالتَّعَرُضُ بِالْفِتْنَةِ مَقْرُونٌ بِالْعَطَبِ
وَنَدُرَ مَنْ يَسْلَمُ مِنَ الْفِتْنَةِ مَعَ مُقَارَبَتِهَا
عَلَى أَنَّهُ مَا يَسْلَمُ مِنْ فِكْرٍ وَتَصَوُّرٍ وَهِمَّةٍ
وَكُلُّ هَذَا زَلَلٌ
هَذَا لَوْ كَانَتِ الْخُلْوَةُ بِالأَجْنَبِيَةُ مُبَاحَةٌ لَمْ تَسْلَمْ مِنْ هَذِهِ الآفَاتِ فَكَيْفَ وَهِيَ مُحَرَّمَةٌ

1 / 151