115

دفع إيهام تعارض أحاديث الأحكام في كتاب الطهارة

دفع إيهام تعارض أحاديث الأحكام في كتاب الطهارة

Genre-genre

ولكل فريق أحاديث يعارضون بها أحاديث الفريق الآخر. ومن أشهر ما يستدل به الموجبون أحاديث: ١- " من توضأ فليستنثر، ومن استجمر فليوتر". ٢- "المضمضة والاستنشاق من الوضوء الذي لابد منه". ٣- " أمرنا رسول الله –ﷺ بالمضمضة والاستنشاق". ومن أشهر ما يستدل به النادبون أحاديث: ١- "إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله ﷿". ٢- المضمضة والاستنشاق سنة". وهذه الأحاديث تتعارض في ظاهرها. ذكر ما استدل به على وجوب الاستنشاق والاستنثار: الحديث الأول: عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ وَمَنْ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ " (١) . الحديث الثاني: عن عائشة –﵂ أن رسول الله –ﷺ قال: "الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق من الْوضُوء الَّذِي لَا بُد مِنْهُ" (٢) . الحديث الثالث: عن أبي هريرة –﵁ قال: "أمرنَا رَسُول الله ﷺ َ - بالمضمَضةِ وَالِاسْتِنْشَاق" (٣) . ذكر ما يدل على عدم الوجوب: الحديث الأول:

(١) أخرجه البخاري (١/٢٦٢، ٢٦٣) (٦/٣٣٩)، ومسلم (٣/١٢٥)، والنسائي (١/٦٦)، وابن ماجة (١/١٤٣)، ومالك (١/٣٢، ٣٣)، وأحمد (٢/٢٧٧،٣٠٨)، وابن خزيمة (١/٤١)، وابن حبان (٢/٣٥٢)، والبيهقي (١/١٠٣) . (٢) أخرجه الدارقطني (١/٨٤)، والبيهقي (١/٥٢)، قلت: والحديث ضعيف، له شاهد من حديث ابن عباس قد يرتقي به إلى الحسن. (٣) أخرجه الدارقطني (١/١١٦)، والبيهقي (١/٥٢)، قلت: حديث حسن.

1 / 115