158

Description of the Prophet's Prayer

أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

Penerbit

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٧ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

وقيد ذلك بالثوب الواسع؛ فقال:
" إذا صلَّيتَ وعليك ثوبٌ واحد، فإن كان واسعًا؛ فالتحف به، وإن
كان ضيقًا؛ فاتزر به " (١) .

" وهو اختيار ابن المنذر وتقي الدين السبكي من الشافعية ".
قلت: وإليه ذهب الشوكاني في " نيل الأوطار " (٢/٥٩ - ٦١) .
وأما بطلان الصلاة بترك ذلك؛ فالحديث لا يدل إلا على بعض القواعد؛ وبها نظر.
والله أعلم.
واحتج الجمهور بحجة أخرى، وهي صلاته ﷺ وبعض ثوبه على زوجه، كما يأتي
ذلك قريبًا، وسنذكر هناك وجه الاستدلال بذلك، والجواب عنه إن شاء الله تعالى.
(١) هو من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ﵁، وقد جاء عنه من طرق:
الطريق الأول: عن فُلَيح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال:
دخلنا على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب واحد ملتحفًا به، ورداؤه قريب، لو
تناوله؛ بلغه، فلما سلّم؛ سألناه عن ذلك؟ فقال:
إنما أفعل هذا ليراني الحمقى أمثالكم؛ فَيُفْشوا على جابر رخصةً رخصها رسول
الله ﷺ. ثم قال جابر:
خرجت مع رسول الله في بعض أسفاره، فجئته ليلة وهو يصلي في ثوب واحد،
وعليَّ ثوب واحد، فاشتملت به، ثم قمت إلى جنبه. قال:
" جابرُ! ما هذا الاشتمال؟ إذا صليت ... " فذكر الحديث.
أخرجه البخاري (١/٣٧٥ - ٣٧٦)، والبيهقي (٢/٢٣٨)، وأحمد (٣/٣٢٨)
والسياق له.

1 / 160