Negara Wanita dalam Kerajaan Wanita
دولة سيدات في مملكة نساء
Genre-genre
وعلى أرض البهو أبسطة جميلة إغريقية الطراز، وفي الزوايا مناضد عليها تماثيل وأزاهر أمام التماثيل. وعلى الأبسطة فراء، وقسي وسهام، وخناجر وحراب ورماح معلقة في الجدران.
1
وقد افتتحت الملكة الجلسة بورع قائلة: إن إنذار الهيكل لرهيب يا سيدات.
فتلتها أمازونيا رئيسة الوزارة بالقول: لا بد أن في بنطس الآن جريمة سرية مدنسة قدسية شريعتها. فيجب تطهير البلاد منها، وإلا نزل الويل بالبلاد، وما الويل الذي يخشى منه إلا ضياع استقلالها ووقوعها تحت نير العبودية لدولة جارجاريا الطامعة فيها.
فقالت الملكة: طبعا، لا إنذار إلا تجاه جريمة، فالأمر الذي يجب تحقيقه هو الجريمة نفسها.
فقالت فلومينا مديرة الشرطة: طبيعة الجريمة ظاهرة يا مولاتي في نفس إنذار الهيكل، وهي «الويل إذا انتصر كيوبد إله الحب على أجكس إله القوة»، فالجريمة جريمة حب، وبأكثر وضوح هي جريمة اجتماع حبيبين في بنطس.
فقالت أوجستينا متفلسفة: كيف يكون الحب جريمة ونحن لولاه لما وجدنا.
ففسرت أمازونيا رئيسة الوزراء: ليس الحب جريمة إلا في بنطس، وأما في جارتنا جاريجاريا فلا.
فقالت أوجستينا متململة: لا أفهم كيف يكون ناموس طبيعي جريمة هنا وفضيلة هناك، أليست بنطس جزءا من الطبيعة؟ - أمرك غريب ... هل الطبيعة دستور بنطس؟ وهل سنت الشرائع إلى لمقاومة الطبيعة. - دستور بنطس لا يحرم الحب، لا يحرم إلا دخول الذكور إلى البلاد. - ويحرم الحب فيها أيضا؛ لأن إباحة الحب تتضمن إباحة دخول الرجال، ودخولهم خطر على الاستقلال الذي اشترته جداتنا بدمائهن.
فتدخلت الملكة بين أوجستينا وأمازونيا حسما للنزاع في سر الحب، وقالت: يجب أن نفسر نطق الهيكل كلمة كلمة لكي نحدد الجريمة التي اقتضت هذا الإنذار المروع.
Halaman tidak diketahui