قال مصنف السيرة المهدية -رحمه الله- وقد ذكر أكثر القصيدة: وقد تركنا منها ثلاثة عشر بيتا(2) لأنه أبلغ في الإقذاع فيها.
قال: وقد أجيبت عن هذه القصيدة بقريب ألف بيت من الشعر، من ذلك الشعر قول الأمير القاسم بن علي القاسمي(3). قلت: وأنا أذكر لمعا منها لطولها، فمنها:
يا لائم المهدي أنت فداؤه
ومن(4)أنت في الأقوام أم من ذكرته
?
?
ألمت الذي ما لامه الدهر لائم
وهل عزمكم للعزم يوما يلائم
ومنها:
هل أنت ممن يعرف الطعن واللقا؟
أتأكل في السلم اللحوم وفي الوغى
متى كنت يا مهدي صارة صارما
فتزري على المهدي جهلا كمثلها
مدحت العلوج الغلف إنك منهم?
?
وما هو محزوم؟ وما هو حازم؟
حسامك عن تلك المآكل صائم
بسيفك والأسياف خصم وحاكم
وعلى الأسد الضرغام تزري السوائم
وما أنت ممن أنجبته الفواط
ومنها:
شقتهم عشق النساء بعولها
وسميت مهديا كلاما مصحفا
ولا أنت من أهل الطعان ولا اللقا?
?
فأنت بعشق الغلف ولهان هائم
كما قيل للأعمى بصير وعالم
فما أنت والآساد وهي ضراغ
ومنها:
طاعن عن أبياتكم وحريمكم
أأصحب مداحا لحمزة شاكرا
ألم ترها في دربكم يوم كشفكم?
?
وقد هتكت بالرغم منك محارم
وأسيافها منكم شباع لواحم
على فعلها تثني النسور القشاع
ومنها:
يا آل يحيى ذا الإمام وإنما
وعند العلوج الغلف طيب مطاعم
فيا مبلغا مهدي صارة جهرة
هجا سيد الناس الإمام جهالة
سترميه مني أسهم بعد هذه
أمالك يا مهدي صارة عيشة
سوى هجوك المهدي أشرف من مشى
وليس عواء الكلب فيما علمته
فلم قبل لوم الناس نفسك إنها ألم تنج من أرجاء صعدة هاربا
Halaman 361