وتقدم داود بن المنصور، وكان لهم هنالك أهل وحريم، وقد كان الإمام -عليه السلام- رتب في صعدة الأمير الحسن[417] بن وهاس بن أبي هاشم في جماعة من أهله، منهم: الأمير علي بن محمد صفي الدين، ومنهم الأمير الظاهر أحمد بن قاسم بن الحسن بن إبراهيم من أولاد يحيى بن حمزة، ومنهم جماعة من فرسان العرب والكرد، ومنهم القاضي المجاهد أحمد بن مقبل بن زيدان، ومنهم القاضي العالم المجاهد يحيى بن عطية بن أبي النجم وغير أولئك، وكانوا نحوا من خمسين فارسا ونحو الألف من الرجل، فوقع الحرب بينهم وبين أهل المدينة وصرع رجل من جند الحمزيين عند باب صعدة، وفقئت عين الأمير علي بن عبدالله بن الحسن بن حمزة بسهم وكاد أهل المدينة أن يستظهروا عليهم، ثم إن الأمير شمس الدين أمدهم في الليل بعسكر من الرجل، فلما أصبح نهض الأمير شمس الدين وأسد الدين بمن معهما فحطوا عند درب الناصر بن الهادي غربي مدينة صعدة، وتقدم الأمير شمس الدين إلى أهله إلى درب الإمام، ثم عاود المحطة ووقع الحرب بينهم وبين أهل المدينة وأقاموا على ذلك يدورون بالمدينة، وكان بين أهل الدربين من الحدادين وبين أهل المعلا وسمارة وسائر مدينة صعدة دخول وحروب قديمة، فعامل بعض الحدادين وأدخل الأميرين في الليل وتشارطوا على أشياء، وقيل: إن بعض أمراء الحمزيين ممن كان بصعدة دبر لهم الأمر والمكيدة والله أعلم.
Halaman 338