202

Negara Bani Rasul

دولة بني رسول

Genre-genre

إلى أن قال -عليه السلام-: وإن كان إذا استعملتم النظر والمعرفة غير واجب إذ هذه الكتب ليست في تمليك إذ ليس لنا ذلك، وإنما هي ولاية ولولي الأمر أن يعزل من ولاه وأقطعه قبل استقرار الولاية أو بعدها، ومثلهم أيدهم الله من لا يجهل ذلك. فلما حدثت هذه الحوادث بيننا وبين بني حمزة أردنا أن نجعل أيديهم مستقرة على ما كانت أيديهم عليه من النصف من طريق الإحسان والتفضل لا من طريق الوجوب فكرهتم ذلك، وما كان هذا ظننا وإنما اخلفنا الظن فالله المستعان، وكنا نتصور أن دعوى الأملاك [في هذا الباب](1) لا تقع، حتى وصلتنا مطالعتكم بطلب المحاكمة في حصن تلمص المحروس، ونحن نجيبكم إلى ما سألتم ونلبي دعاكم(2) في طلب الحكومة فبادروا رحمكم الله إلى ذلك ولا تتأخروا، ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حيي عن بينة، ولتعلموا أنا ما نلقى الله تعالى بظلم أحد من خلقه قرب أم بعد، عظم أم لم يعظم، وكيف نمتنع عن الشرع ونحن الذين عطفنا الناس إليه بالسيف، وبذلنا في نصرته المهج، وأنفقنا النفوس والأموال.

إلى أن قال -عليه السلام-: وليس لكم أن تقولوا هلم إلينا؛ لأنا في ثغور المسلمين مقاتلين لعدوهم لا يسعنا عند الله أن نبرح عن ذلك، لأن بتخليته تنتقض أمور المسلمين عامة، وتعلو كلمة المبطلين وهذا وإن كان واجبا على الجميع منا مضيقا، فليس إخلال البعض [به](3) يسيغ تركه للكل، والذي طلبتم من الحكومة في أمر يجب لكم بزعمكم، يمكن تأخيرة.

Halaman 287