وفي سنة خمسين وستمائة دخل الأمير أسد الدين في طاعة الإمام -عليه السلام- وباع حصن براش من الإمام، وسيره الإمام -عليه السلام- في عساكر إلى ذمار ولقيهم هناك عساكر المظفر، فانحاز الأمير أسد الدين ومن معه من العساكر إلى السواد(1) ولزموا الجبل وأرسلوا إلى الإمام -عليه السلام- يطلبون منه المدد، فأمدهم بالأمير شمس الدين أحمد بن المنصور بالله [عليه السلام](2) في عساكر كثيفة من بني شهاب(3) وسنحان(4) وغيرهم، فوقع بينهم وقائع مشهورة عظيمة [334] استظهر فيها اصحاب الإمام -عليه السلام-، فرجعت عساكر المظفر خائبة مكسورة إلى اليمن. ثم انقلب الأمير أسد الدين إلى إخوته الغز واستعطف المظفر فقبله، وأجابه إلى ما طلب وجهزه لقتال الإمام -عليه السلام- إلى صنعاء، فخرج الإمام -عليه السلام- من صنعاء، ثم وصل المظفر إلى صنعاء في سنة إحدى وخمسين.
Halaman 90