Daulah Umayyah di Syam
الدولة الأموية في الشام
Genre-genre
65
ويطلق اسم الخوارج على جماعات عديدة تختلف في مبادئها ونواحي تفكيرها، ويهمنا من أمرهم في بحثنا هذا التعرف إلى طائفة الأزارقة وعلاقتها مع ابن الزبير.
قامت هذه الطائفة غاضبة على جماعة المسلمين لاختلافها وإياهم في بعض المبادئ الدينية السياسية، فهم:
أولا:
يكفرون عليا ويقولون: إن الله أنزل في شأنه ، وزادوا على ذلك تكفير عثمان وطلحة والزبير وعائشة وعبد الله بن عباس وسائر المسلمين معهم وتخليدهم في النار، ويحملون الحملات المنكرة على عثمان ويصمونه بوصمات بعضها بعيد عن الحق، ويبالغون في ذلك أشد المبالغة، فيقولون عنه: إنه «آثر القربى ... ورفع الدرة ووضع السوط ومزق الكتاب وحقر المسلم وضرب منكري الجور وآوى طريد الرسول - الحكم ... - وضرب السابقين بالفضل وسيرهم وحرمهم، ثم أخذ فيء الله الذي أفاءه عليهم فقسمه بين فساق قريش ومجان العرب، فسارت إليه طائفة من المسلمين أخذ الله ميثاقهم على طاعته لا يبالون في الله لومة لائم، فقتلوه فنحن لهم أولياء ومن ابن عفان وأولياءه برآء.»
66
ثانيا:
يوجبون على كل من ينضم إليهم أن لا يتأخر عن القدوم إلى ديار هجرتهم للذود عن بيعة دينهم، فهم يكفرون القعدة من رجالهم عن قتال أعدائهم، ويظهرون البراءة منهم أينما كانوا وحيثما حلوا.
ثالثا:
يأمرون بقتل نساء مخالفيهم وأطفالهم، وهذا غاية القسوة والهمجية، وهم يرون وجوب التخلص من أعدائهم باستعمال الشدة معهم وإعدام نسلهم.
Halaman tidak diketahui