Daulah Umayyah di Syam
الدولة الأموية في الشام
Genre-genre
أحاديث من يسعى بكل سبيل
ترى جسدا قد غير الموت لونه
ونضخ دم قد سال كل مسيل
30 (2-11) الحسين في العراق
وثق مسلم كل الوثوق قبيل مقتله من الحزب العلوي في الكوفة، إذ بايعه حسبما يروي لنا المؤرخون بين الاثني عشر ألفا والثمانية عشر ألفا، فكتب إلى الحسين يستحثه على القدوم، وتلخص رسالته كما يلي: «... أما بعد، فإن الرائد لا يكذب أهله، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا، فعجل حين يأتيك كتابي، فإن الناس كلهم معك ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هوى.»
31
فتحرك الحسين إلى العراق ومعه خمسة وأربعون فارسا ومائة راجل، فنزل كربلاء فوجه إليه ابن زياد عمر بن سعد بن أبي وقاص في أربعة آلاف فارس ليصده وليأخذ ليزيد منه البيعة، وجعل ولاية الري والديلم جائزة له كيما لا يفتر عزمه ولا يتلكأ في المسير إليه، وأتبعه بالحصين بن نمير وشمر بن ذي الجوشن ليتغلبا على رأيه وعزيمته، وليرى فيهما منافسين ينتظران الوثوب إلى مقامه إن هو أهمل ما أوكل إليه. (2-12) واقعة كربلاء
أصر عمر بن سعد بن أبي وقاص على الحسين في البيعة ليزيد، والنزول على حكم ابن زياد فأبى، فاشتعلت نار الوقيعة بين الطرفين، فلم يزل أصحاب الحسين يقاتلون ويقتلون ويتنافسون في الذود عنه حتى فنوا عن بكرة أبيهم، ولم يبق منهم أحد، وبقي الحسين ينتظر منيته وكل يهاب قتل ابن بنت رسول الله إلى أن أقدم شمر واحتز رأسه، ثم داست الخيل ظهره وصدره، والحقيقة التي لا غبار عليها أن أصحاب الحسين قاتلوا أعداءهم قتال المستميت، وأظهروا من ضروب الشجاعة ما يفوق الوصف، وقد قتل من أصحاب عمر بن سعد ثمانية وثمانون رجلا سوى الجرحى.
أسباب سقوط الحسين
أما الأسباب التي أدت إلى سقوط الحسين فهي في عرفنا كما يأتي:
Halaman tidak diketahui