فإذا تقرر ذلك فاعلم أن يعرب بن قحطان بن عابر بن سالخ بن
أرفخشد بن سام بن نوح ﵇ على خلاف في نسب قحطان تشعبت من بطون حمير وكهلان أبناء سبأ بن يسخب بنيعرب بن قحطان.
وانفرد بنوا حمير بالملك فكان منهم التبابعة أهل الدول المشهورة.
وفي حمير عدة بطون قد ذكرناها بحمد الله ذكرا شافيا فيما تقدم ذكره.
وتداول بنو كهلان الملك في أول أمرهم، ثم انفرد بنو حمير به دونهم، وبقيت بطون بني كهلان تحت مملكتهم باليمن، فلما ذهب ريح بقيت الرئاسة على العرب البادية لبني كهلان فلم يأس ولا ما مر في العرب [ل٢ب] إلا من كان منهم على ما بيناه هناك.
واعلم أن شعوب كهلان بانفرادها انشعبت من زيد بن كهلان في مالك وغريب ابني زيد بن كهلان، فمن مالك بن زيد بن كهلان بطن همدان بإسكان الميم، ابن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان وهو أعظم قبائل اليمن.
ومن مالك أيضا الأزد وهو در ابن غوث بن نبت ابن مالك.
ومنه خثعم وبجيلة أبناء أنمار بن أرائس أخي الأزد بن الغوث، فالأزد بطن عظيم متسع ذو شعوب كثيرة وخثعم وبجيلة بطون عديدة أيضا.
ومن عريب بن زيد بن كهلان طيء، والأشعريون، ومذحج، وبنو مرة، وأربعتهم بنو أدد بن زيد بن يسخب بن عريب بن زيد بن كهلان.
ومن بطن مذحج واسمه مالك بن أدد بن هنس بالنون، ومراد واسمه نخابر بن مذحج، وسعد العشيرة بن مذحج، وهو بطن عظيم لهم شعوب كثيرة وزبيد بن مصعب بن سعد العشيرة.
ومن بطون مذحج النخع ورها ومسلية وبنو الحارث بن كعب.
فأما النخع فهو ابن عمرو بن علة بن خالد بن مذحج.
وأما بنو الحارث فأبوهم الحارث بن كعب بن علة المذكور.
وقد ذكرنا فيما تقدم من الكتابين هذه البطون كلها والغرض هنا أنما هو ذكر بني مرة بن أدد أخوة طيء ومذحج [ل٣أ] والأشعريين فإنهم أصل لخم وهم عدة بطون كلها تنتهي إلى الحارث بن مرة بن أدد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان.
وقيل لخم بن عدي بن مرة بن أدد بن مهسع بن عمرو بن عريب بن يشخب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وهو بطن كبير متسع ذو شعوب وقبائل منهم الدار بن هانيء بن حبيب بن نمارة بن لخم.
1 / 3