250

Cahaya Terang untuk Orang-orang di Abad Kesembilan

الضوء اللامع

Penerbit

منشورات دار مكتبة الحياة

Lokasi Penerbit

بيروت

أَحْمد بن أبي بكر حُسَيْن شهَاب الدّين القاهري الصَّيْرَفِي وَيعرف بِابْن حيينة / حفظ الْقُرْآن وَاسْتقر فِي الصّرْف بالبيبرسية وَغَيرهَا ثمَّ فصل عَنْهَا بعد أَن تمول وَأَنْشَأَ دَارا فَأكْثر وتنزل فِي جِهَات وباشر صرف الجوالي حِين تكلم ابْن الجمالي نَاصِر الْخَاص ثمَّ الزين بن عبد الباسط ثمَّ وَلَده فِيهَا وَوضع يَده فِيمَا قيل على مَال ليستوفي مِنْهُ بعض مَا كَانَ أوردهُ للذخيرة مِمَّا اسْتهْلك فِيهِ بِزَعْمِهِ مَاله فرسم عَلَيْهِ لاسترجاعه مِنْهُ وَأقَام فِي الترسيم نَحْو سِتّ سِنِين بل أهين بِالضَّرْبِ وَغَيره كل ذَلِك وَهُوَ مصر على إِظْهَار الْعَجز وقاسى ذلا بعد عز وثروة ورثى لَهُ كَثِيرُونَ حَتَّى من كَانَ سيئ الْمُعَامَلَة مَعَه من الْمُسْتَحقّين مِمَّا الظَّن أَنهم سَبَب محنته، وَاسْتمرّ كَذَلِك حَتَّى مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَحَد حادي عشري رَمَضَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بحوش البيبرسية عوضه الله خيرا وسامحه.
أَحْمد بن أبي بكر بن رسْلَان بن نصير ككبير بن صَالح بن شهَاب بن عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد بن مُسَافر الشهَاب البُلْقِينِيّ ثمَّ الْمحلي قاضيها الشَّافِعِي ابْن أخي السراج البُلْقِينِيّ وأخو الْبَهَاء أبي الْفَتْح رسْلَان وجعفر وناصر الدّين مُحَمَّد ووالد أوحد الدّين مُحَمَّد وَيعرف بالعجيمي بِضَم الْعين مصغر / ولد فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة ببلقينة وَتُوفِّي أَبوهُ وَهُوَ ابْن خمس سِنِين فانتقلت بِهِ أمه إِلَى الْمحلة فحفظ بهَا الْقُرْآن وَصلى بِهِ ثمَّ تحول إِلَى عَمه السراج بِالْقَاهِرَةِ فحفظ الْعُمْدَة وَالْمُحَرر وألفية ابْن مَالك وَبَعض الْمِنْهَاج الْأَصْلِيّ وَمن أول التدرب لَهُ إِلَى الْفَرَائِض وَبحث عَلَيْهِ فِي الْفِقْه وأصوله وَكَذَا على أَخِيه الْبَهَاء أبي الْفَتْح وَفِي النَّحْو على سرحان الْمَالِكِي إِمَام الصالحية والمحب بن هِشَام وَحضر دروس الأبناسي وَالْقَاضِي نَاصِر)
الدّين بن الميلق والبدر الطنبذي بل قَرَأَ على الشهَاب الْأَذْرَعِيّ درسا وَاحِدًا لما قدم عَلَيْهِم الْقَاهِرَة وَكَانَ يَقُول أَيْضا أَنه سمع على أبي الْيمن بن الكويك والمعين عبد الله قيم الكاملية والفرسيسي وَابْن الملقن ثمَّ عَاد إِلَى الْمحلة فِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فَأخذ فِي الْفِقْه أَيْضا عَن قاضيها الْعِمَاد الباريني وناب فِي الحكم بهَا عَن قاضيها الْعِزّ عبد الْعَزِيز بن سليم بِالتَّصْغِيرِ جد الْمُحب بن الإِمَام لأمه ثمَّ بِالْقَاهِرَةِ عَن ابْن عَمه الْجلَال البُلْقِينِيّ مَعَ إِضَافَة عدَّة قرى إِلَيْهِ بل ولي الْقَضَاء الْأَكْبَر بالمحلة سنة عشر وَثَمَانمِائَة عَنهُ وَعَن من بعده إِلَى سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ سوى تخللات يسيرَة وأثرى وصنف فِي الْفَرَائِض كتابا سَمَّاهُ الرَّوْضَة الأريضة فِي قسم الْفَرِيضَة قرضه لَهُ ابْن عَمه والجلال بن خطيب داريا وَكَأَنَّهُ أَخذهَا عَن سرحان، وَكَانَ إِمَامًا فَقِيها عَالما مفننا وقورا عَاقِلا يُوصف بالدهاء والحيل

1 / 253