33

David Copperfield

ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

Genre-genre

قال باركس وهو يفكر: «نع... عم، نع... عم. باركس راغب.» «لكنك ستعود إلى بلاندستن مرة أخرى غدا يا سيد باركس، وتستطيع إيصال رسالتك بطريقة أفضل من هذا بكثير.»

لكن باركس لم يزد على أن هز رأسه وردد قائلا: ««إن باركس راغب.» هذه هي الرسالة.»

وهكذا أثناء جلوسهما في الفندق في مدينة يارمث ينتظران وصول عربة السفر، أحضر ديفيد ورقة ومحبرة، وكتب هذه الرسالة لبيجوتي:

عزيزتي بيجوتي. لقد وصلت إلى هنا سالما. إن باركس راغب. أبلغي حبي لأمي. المخلص لك ديفيد. ملحوظة: إنه يقول إنه يريد على وجه التحديد أن تعلمي أن «باركس راغب».

بعد قليل سألت مالكة الفندق إن كان هذا هو السيد الصغير من قرية بلاندستن، وعندما اكتشفت أنه هو، دقت جرسا واستدعت نادلا ليأخذ ديفيد إلى غرفة القهوة.

أدخله النادل غرفة كبيرة مستطيلة، وفرش غطاء مائدة، وأحضر بعض الخضروات وشرائح اللحم، ووضع كرسيا لديفيد عند المنضدة، وقال برقة: «والآن يا فارع الطول! تفضل!»

جلس ديفيد على كرسيه، لكنه كان مرتبكا للغاية من النادل الواقف أمامه والذي راح يحدق فيه، حتى إنه سكب مرق اللحم على نفسه، فاحمر وجهه جدا من الخجل. قال النادل: «هناك نصف لتر من عصير الفاكهة من أجلك. هل ستشربه الآن؟»

شكره ديفيد، وقال: «نعم.» وعلى إثر ذلك صب النادل العصير من دورق كان معه في قدح كبير، ورفعه في ضوء المصباح.

وقال: «يا للعجب! يبدو قدرا كبيرا من العصير، أليس كذلك؟» وافقه ديفيد الرأي، وسر للغاية عندما وجده رجلا لطيفا هكذا.

قال النادل: «كان هنا رجل بالأمس، رجل قوي البنية، يدعى توبسوير؛ لعلك تعرفه؟»

Halaman tidak diketahui