Tangga Tinggi dalam Lapisan Syiah
الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة
Penyiasat
تقديم : السيد محمد صادق بحر العلوم
Tahun Penerbitan
1397 AH
Genre-genre
ابن قصي فلما فعلوا ذلك انحازت بنو هاشم والمطلب فدخلوا كلهم مع أبي طالب في الشعب فاجتمعوا إليه وخرج منهم أبو لهب إلى قريش فظاهرها على قومه فضاق الأمر ببني هاشم وعدموا القوت الا ما كان يحمل إليهم سرا وخفية وهو شئ قليل لا يسد أرماقهم وأخافتهم قريش فلم يكن يظهر منهم أحد ولا يدخل إليهم أحد وذلك أشد ما لقى رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته بمكة فأقاموا على ذلك سنتين أو ثلاثا حتى جهدوا لا يصل إليهم شئ الا القليل سرا ممن يريد صلتهم من قريش وكان أبو جهل بن هشام لقى حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى معه غلام يحمل قمحا يريد به عمته خديجة بنت خويلد وهي عند رسول الله صلى الله عليه وآله محاصرة في الشعب فتعلق به وقال أتحمل الطعام إلى بنى هاشم والله لا تبرح أنت وطعامك حتى أفضحك بمكة فجاءه أبو البختري العاص بن هشام بن الحرث بن أسد بن عبد العزى فقال مالك وله فقال إنه يحمل الطعام إلى بنى هاشم فقال أبو البختري يا هذا ان طعاما كان لعمته عنده بعثت إليه فيه أفتمنعه ان يأتيها بطعامها خل سبيل الرجل فأبى أبو جهل حتى نال كل منهما من صاحبه فأخذ له أبو البختري لحيي بعير فضربه به فشجه ووطئه وطأة شديدة فانصرف وهو يكره أن يعلم رسول الله وبنو هاشم بذلك فيشمتوا به وبعث الله تعالى على صحيفتهم الأرضة فأكلتها قيل إلا أسم الله وأطلع الله رسوله صلى الله عليه وآله على ذلك فذكره رسول الله لعمه أبى طالب فقال أبو طالب أربك أطلعك على هذا قال نعم قال فوالله ما يدخل عليك أحد فأنطلق في عصابة من بنى هاشم والمطلب إلى المسجد فلما رأتهم قريش أنكروا ذلك وظنوا انهم خرجوا من شدة البلاء ليسلموا رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا لأبي طالب قد آن ترجعوا عما أحدثتم علينا وعلى أنفسكم فقال انما أتيتكم بأمر نصف بيننا وبينكم ان ابن أخي أخبرني ان هذه الصحيفة التي في أيديكم قد بعث الله عليها دابة فأبقت اسم الله وأكلت غدركم وتظاهركم علينا بالظلم فان كان كما قال فلا والله ما نسلمه حتى نموت عن آخرنا
Halaman 46