Tangga Tinggi dalam Lapisan Syiah
الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة
Editor
تقديم : السيد محمد صادق بحر العلوم
Tahun Penerbitan
1397 AH
Genre-genre
المنذر حتى ألقاهم بعسكرهم وقالا لأسامة ان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يرخص لك في التخلف فسر من وقتك هذا ليعلم رسول الله ذلك فارتحل بهم أسامة وأنصرف قيس والحباب بن المنذر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبراه برحلة القوم فقال صلى الله عليه وآله لهما ان القوم غير سائرين من مكانهم قال وخلا أبو بكر وعمرو أبو عبيدة بأسامة وجماعة من أصحابه فقالوا إلى أين تنطلق وتخلى المدينة أحوج ما كنا إليها والى المقام بها فقال لهم وما ذلك قالوا ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد نزل به الموت والله لئن خلينا المدينة ليحدثن بها أمور لا يمكن اصلاحها فننظر ما يكون من أمر رسول الله ثم المسير بين أيدينا قال فرجع القوم إلى المعسكر الأول فأقاموا به وبعثوا رسولا يتعرف لهم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فأتى الرسول عائشة فسألها عن ذلك سرا فقالت أمض إلى أبى بكر وعمر ومن معهما فقل لهما ان رسول الله قد ثقل فلا يبرحن أحد منكم وانا أعلمكم بالخبر وقتا بعد وقت واشتدت علة رسول الله فدعت عائشة صهيبا فقالت أمض إلى أبى بكر وأعلمه ان محمدا في حال لا يرجى فهلم إلينا أنت وعمر وأبو عبيدة ومن رأيتم ان يدخل معكم وليكن دخولكم المدينة في الليل قال فأتاهم الخبر فاخذوا بيد صهيب فأدخلوه على أسامة بن زيد فأخبره الخبر وقالوا له كيف ينبغي لنا ان نتخلف عن مشاهدة رسول الله صلى الله عليه وآله واستأذنوه في الدخول فأذن لهم في الدخول وأمرهم ان لا يعلم بدخولهم أحد فان عوفي رسول الله صلى الله عليه وآله رجعتم إلى عسكركم وان حدث حادث الموت عرفونا ذلك لنكون في جماعة الناس فدخل أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ليلا المدينة ورسول الله صلى الله عليه وآله قد ثقل فأفاق بعض الإفاقة فقال صلى الله عليه وآله لقد طرق ليلتنا هذه المدينة شر عظيم فقيل له وما هو يا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال إن الذين كانوا في جيش أسامة قد رجع منهم نفر مخالفون لأمري ألا انى إلى الله منهم برئ ويحكم نفذوا جيش أسامة فلم يزل يقول ذلك حتى قالها مرات كثيرة قال وكان بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله يؤذنه بالصلاة في كل وقت صلاة فان قدر على الخروج تحامل وخرج وصلى بالناس وان هو لم
Halaman 305